مقال : أدوات الارهاب المغفلين: للكاتب : حامد عبد الله الحربي

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ينقل عن العالم المصري الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) أنه قال: كنتُ أناقش أحد الشباب المتشددين فسألته : هل تفجير ملهى ليلي في إحدى الدول المسلمة حلال أم حرام ؟. فقال لي : طبعاً حلال وقتلهم جائز . فقلت له : لو أنك قتلتهم وهم يعصون الله ما هو مصيرهم ؟. قال : النار طبعاً .. فقلت له : الشيطان أين يريد أن يأخذهم ؟. فقال: إلى النّار طبعاً. فقلت له : إذن تشتركون أنتم والشيطان في نفس الهدف وهو إدخال النّاس إلى النار !. وذكرت له حديث رسول الله (صل الله عليه وسلم) لمّا مرّت جنازة يهودي أخذ الرسول (صل الله عليه وسلم) يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟؟ قال : نفسٌ أفلتت منّي إلى النار . فقلت : لاحظ الفرق بينكم وبين رسول الله (صل الله عليه وسلم) الذي يسعى لهداية الناس وإنقاذهم من النار أنتم في وادٍ والحبيب محمد (صل الله عليه وسلم) في وادٍ آخر !! انظروا الفرق بين سماحة الاسلام واعتداله وبين التطرف الذي هو ليس من الدين في شيء، بل هو دخيل على ديننا ، وسببه عدم الوعي وعدم اخذ الفقه والدين من منابعه الأصليه، استغل هذا الحماس في شبابنا أعداء المملكة العربيه السعوديه وأعداء الأمه الاسلاميه، ووجهوه نحو صدورنا لتحقيق أهدافهم ومآربهم ، فانجرف منهم الكثير وأفاق القليل منهم من غفوته بعد فوات الاوان وبعد هلاك الحرث والنسل، واستطاع الأعداء الوصول لقلب الأمة النابض واختراق صفها مستغلين حماس الشباب للجنة والحور العين ًهلك من هلك وبقي من بقي ولا يزال فكره منحرف وأصبح من الخلايا النائمة بالرغم من أنه رأى حقيقة الذين يتاجرون بالدين ويدّعون الاسلام والاسلام منهم براء ، ويدبرون الخطط الارهابيه لتشويه صورة الاسلام والمسلمين و من اجل ان يتهم الاسلام والمسلمين بالارهاب ، ووراء هذا المخطط الخبيث مخابرات اجنبيه وادواتها شباب المسلمين المتحمسين الذين عقولهم تعطلت عن التفكير الصحيح وعن المنهج النبوي الشريف وأصبح كل مسلم في نظرهم كافرا مارقا يجب قتله، وأصبح قتل القريب والحبيب اصلا مشروعا من اجل دخول الجنة، أي دين وفكر يعتنق هؤلاء ، انها المتاهه التى تؤدي إلى النار، حفظ الله بلادنا وولاة امورنا وشعوبنا من تفكيرهم وغدرهم وضلالهم.

مشاركة :