مقال: نصائح التواصل الاجتماعي للكاتب: حامد عبدالله الحربي

  • 5/25/2021
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

يظهر لنا في كل يوم مستشهرا ليس لديه محتوى ينفع الناس ثم يضع نفسه موجهًا وواعظا للجماهير من الناس، فتجده يقول انتبهوا من كذا واحذروا كذا، احيانا واعظا، واحيانا طبيبا، واحيانا فيلسوفا ، حتى شككوا الناس في أهليهم وأبناءهم وأصحابهم ، وفي زوجاتهم ، وفي دينهم ودنياهم ، ومع الاسف وجدوا أرضًا خصبة عند بعض الضعفاء في نفوسهم وفي علاقتهم وفي حياتهم ، و بدأوا يطبقون هذه التوجيهات من هذا المغفل الذي قلبه مليئ بالحقد العميق على الناس ، وبدأ ينفث سمومه على المجتمع مستغلا كثرة المتابعين الذين لديه ليصل صوته ، لدرجة ان بعض المتأثرين من مجتمعنا ولديهم مواقف من مواقف الحياه مع أهله أو من له صلة قرابة او اخوة اسلام ، تأثر بهذه النصائح الزائفة وطبقها على كل من يعرف، حتى هجر الناس وانقطع عنهم ، ووصل به الحال إلى المرض النفسي، أين نحن من قول الرسول صل الله عليه وسلم ؛ في مسند الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان”. أين نحن من آثار الرسول صل الله عليه وسلم وفعله عندما أتاه منافق ويقول أن أصحابك يقولون فيك فأسكته عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر)) مدرسة عظيمة للتعليم والنصح والارشاد ، ولو أن كل إنسان قاطع أهله أو أصحابه لمجرد نصيحة من مغفل لم يدرك معنى الحياة ولم يدرك أهمية المحبة والتسامح بين الناس ، لانتهت الحياة وامتلئت بالحقد والبغضاء والشحناء بين الناس. فليس كل من اعتلى منابر التواصل الاجتماعي بحكيم، او عالم بالحياه، فإن اغلب من يعتلي هذه المنابر فهم سفهاء القوم والحاقدين والناقمين على المجتمعات فتجده فعلا فيه هذه الصفات المذمومه ، ولو أنه أدرك معنى منهج الرسول صل الله عليه وسلم الحقيقي في الاخوة والتسامح لما قال ماقال من تفرقة بين الناس وبين الازواج وبين الاخوان ، لأن في مجتمعنا وفي حياتنا الكثير من المواقف السلبيه طبيعتنا كبشر أو مواقف المزح والفكاهه والضحك ، ثم يأتي مغفل من مستشهري التواصل ويلقي بنصائحه ، فربما لضعف في قلب المتلقي أو خلل في نفسه يتلقى هذه النصائح ويطبقها ويقاطع من حدثت معه هذه المواقف سواءً كانت جديه او غير ذلك على سببل الفكاهه . لذلك لتكسب محبيك ، تريث وتبين وعليك بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم في التعامل مع أصحابه ومجتمعه وزوجاته ، ولا تلق لما تراه من المستشهرين بالا، لأنهم يحكمون على البشر من امس انسانيه منفرده فلسفيه وطبقها على جميع افراد المجتمع ، وينقصه الفقه في الاصلاح والدعوه والارشاد والتوصل للحلول الاخويه التي يكون أثرها على المجتمع ايجابيا ، فهو من يحتاج النصيحه . تحياتي لكم الكاتب الدكتور حامد عبدالله الحربي

مشاركة :