الصوتُ المجلجلُ بالحيادِ المسؤول! | د.عدنـان المهنا

  • 11/5/2013
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

** كما أن شخصية الإعلامي الشاب المسؤول تشكّـل التعرض (للرضا الإنساني) في كل تصدير وصفي وتحليلي لدعم تجاوب المتلقي واستثارته، واستجابته لتفرز جلّها المبادرات التصحيحية للترفيه والاستمتاع التي يكون مصدرها النخبة الموهوبة في النسيج الصحافي المركب من العلاقات الحميمة بين (الإعلامي عمومًا والمجتمع) ما تشجع الحلول والإنتاجية، والرؤية الشمولية، والبحث عن غياب (الحياد المسؤول).. هذا هو ما شكل (دلالة جازمة) على راهنية نقد وتصحيح وتوجيه (المعلق الإعلامي الرياضي محمد غازي صدقة) بالتفكير النابغ، وسجايا الفضيلة. ** بدأ معلقًا عام 2007، وعلق على أحد عشر نهائيًّا بالكرة السعودية بين كأس الملك، وولي العهد، والدوري، من بينها ثمانية نهائيات، بالإضافة لنهائي البطولة الآسيوية بين الاتحاد وبوهانج. ** عادت فاعلية حضوره في (ذهن الحق والتقاطر إليه) كإنتاج توعوي داعم، وإنتاج إعلامي رياضي معزز للفكر المعنوي للرياضيين بكل المعاني التي (تلبي النداء)؛ لتعكس بعدئذٍ الحضور الذي تتحقق به الاستجابة مهما جاءت الظروف صعبة، أو عصيّة؛ لكل ذلك تتربع الصفات الأساسية (للتعليق النابغ) المسؤول في مدارات العقل والروح لمحمد غازي صدقة!! بل وتتغلغل في أحشاء كل عاشق لفريق ما، ومنها تستمد (حوارياته) تلك المكانة، وهذه الشمائل كقوة آسرة تتفرد بين أية تعليقات أخرى بإهاب البهجة والفأل، واستثارة التحليل الفني النفسي للدعم والاحتماء بمشاعر معلق مسؤول، يشرح أبعاد الواقع الإنصافي لسيناريو كرة القدم. مشمولاً بالثقة الوصفية بفكر وعلم وقدرة على الابتكار اللفظي، والاستشهاد ببيت الشعر والحكمة والرأي الموضوعي. **محمد غازي ربما كان من الإعلاميين القلائل الذين يومئون إلى إدهاش جمالي يتواصل، والذين يمكن أن تستمر تنشد إلى (شخصيته الابتكارية بالتعليق الرياضي).. يزودنا بالجديد المفيد، والرأي السديد.. ** بالحيادية.. بالجمالية.. بالاستنباط.. بالقدرة على الاستنتاج؟! ** (بالصوت).. المجلجل الذي لا يغادر الحنجرة، بالحنان الوطني الشامل لكل الأندية الذي تطير به براعته فتستفيق لمتذوقيه من ذهول أو هتون شاردة، وربما لا يدرك (ترانيم التعليق) إلاّ من حظيت ذائقته (بطيف النبوغ)، فيغدق بالهناء على كل تذوق! على كل انتماء! ** شكرًا أستاذ (محمد غازي صدقة)..على كل حضورك الإعلامي البهي، وأطروحاتك التي نثرت إبداعًا وابتكارًا، وصبابةً عفيفةً، بفيض من الإشراقات..!

مشاركة :