تساقطت عروشٌ مالية عالمية من قبل، والسبب الفساد، أشهرها آرثر اندروسن، وشركة الطاقة العملاقة انرون، والشيء بالشيء يذكر، تبرز على المستوى المحلي، شركة المعجل، لتدخل في هذا النفق المظلم، وتتسارع فيها التداعيات السلبية، لتلحق بمجلس الإدارة السابق. من غرائب الصدف، أن شعار المعجل -عند نزولها في حملة الاكتتاب الإعلانية- كان: (المعجل طاقة تحتاجها الطاقة)، مما يربطها بمصير انرون للطاقة، وبدأ الزلزال عند إعلان الشركة لخسائر مليار ريال في 2011، واستمرت الخسائر الكارثية حتى 2012 حتى تجاوزت رأس المال بـقيمة 300 مليون ريال، مما يعني إيقاف الشركة عن التداول أو شطبها نهائيا، وضياع أموال المساهمين فيها، ولم يقف عند إعلان الخسائر، بل تم الاقتراض بنصف مليار في 2012 من عدة بنوك بضمان أصول الشركة، مما ضاعف الخسائر. عند إطلاقها للمساهمين في 2008، أعلنت المعجل أن كل سهم ستكون ربحيته السنوية 4.4 ريال، وعليه تم طرح السهم بـقيمة 70 ريالاً، وبعد الاكتتاب بأربع سنوات فقط أعلنت أن الخسائر بلغت مليار و800 مليون ريال، وهو ما يتجاوز رأس المال، وأصبحت أموال الناس الذين يملكون 60 مليون سهم، وقيمة السهم الواحد 70، في مهب الريح، وقيمتها في السوق صفر. تحركت هيئة سوق المال مؤخرًا، باستصدار قرار نافذ من وزارة العدل بالحجز على ممتلكات الشركة بقيمة 1.5 مليار، التي يُقال إنها تمثل الفرق بين السعر الحقيقي للشركة، وبين سعر الطرح في السوق، ومهما كان السبب، يعتبر الحجز خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الدكتور شوان ايكور: عندما نعلن أننا مسؤولون عن تصرفاتنا وعن نتائجها، يعطينا الارتياح النفسي، لذلك عندما تفقد النجاح لا تلعن الآخرين ولا تلوم الظروف، بل قل أحتاج مزيدًا من التطوير.
مشاركة :