بعد أن كتبت عن موضوع ضبط التأشيرات وربطها إلكترونياً بعدم توفر القوى العاملة السعودية، الأسبوع الماضي، خصوصاً بعد زيادة التأشيرات الممنوحة للجامعات السعودية عام 2015 بنسبة 400%، وصلني تنبيه من معالي مدير جامعة طيبة مشكوراً الدكتور عدنان مزروع بأهمية مراجعة موقع هيئة الإحصاء، للإطلاع عن كثب، حول بيانات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية. شكراً لمعالي المدير، وفي إحصائيات هيئة الإحصاء العام بالمملكة، في موقعها الإلكتروني، جاء التالي: في جامعة أم القرى، يبلغ عدد الأساتذة الأجانب مقارنة بالسعوديين، 39%، وفي جامعة الملك عبد العزيز تصل نسبتهم 38%، وتتقلص في جامعة الملك سعود حتى 30%، وتعود لترتفع بشكل كبير في جامعة طيبة بنسبة 52%، وفي جامعة الطائف حتى 56%، وفي جامعة الملك خالد حتى 58%، وترتفع بشكل كبير في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حتى 64%، ثم تصل ذروتها في جامعة جازان بنسبة 66%. تتقلص هذه النسب بشكل كبير، في التدريب الفني حيث تبلغ نسبة المدربين السعوديين لغير السعوديين، فقط 7% مما يدل على أمرين، الأول، أن كثيراً من أعضاء هيئة التدريس حملة الدكتوراة قد هاجروا من التدريب المهني إلى الجامعات السعودية بعد أن ظهر أن المؤسسة العامة للتدريب لاتشجع بقاء حملة الشهادات العليا بها، وثانياً أن مساحة الابتعاث للحصول على الدكتوراة لازال مفتوحاً ومهماً وفيه مساحة كبيرة للإحلال على المدى البعيد. في حين تطلب جهات الإعتماد الأكاديمي العالمية تنوع جنسيات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ولاتشترط نسباً معينة، ولكن يجب ألا تتجاوز 25% في أحسن الأحوال. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر جيم رون: إذا لم تخطط لحياتك بشكل صحيح، فمن الواضح أنك ستدخل في تخطيط جهة أخرى، وعليك أن تتخيل ماذا خططوا لك ؟.
مشاركة :