ماجد الرئيسي يكتب: «لا تشلون هم»

  • 3/20/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في المقال السابق ذكرت بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد يعمل من أجل الأجيال القادمة، ومن حسن حظي أنه ذكر ذلك في كلمته المتداولة في الإمارات وخارجها، وما أشبه اليوم بالأمس حينما قال سموه البيت متوحد التي سرعان ما أصبحت شعار المجتمع، وعبارة لا تشلون هم كانت كذاك الأثر، ولا يتحقق من قادة يحظون برصيد قوي من ثقة الشعوب، لكن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالرسائل حملت تعزيز الثقة والطمأنينة وأن لنا في الدولة قيادة قادرة على تجاوز التحديات.. ولكن بشراكة إيجابية من المجتمع. مؤشرات الثقة بالحكومات «إدلمان» تتصدرها الإمارات عالميا، هذه الصدارة لها مرتكزات اقتصادية واجتماعية وتنموية، لكن قد يكون التحدي الراهن هو الأول من نوعه في مسيرة دولة الاتحاد، واختبار لمدى جاهزية المؤسسات للتصدي ومواجهة هذه الأزمة العالمية، والأزمات في منطقتنا عديدة، لكن بالرغم محيطنا المضطرب، إلا أن الأرقام تأتي مجدداً لتقول أنتم الأفضل، وهذه الأزمة الجديدة تعد اختباراً حقيقياً للحكومات من حيث سرعة الاستجابة والإنجاز في إدارة الأزمات وأيضاً تعد اختباراً للمجتمعات لقياس مدى الوعي، لا يمكن أن تنجح حكومة من دون وعي مجتمعي ولا يمكن لوعي المجتمع أن يكون كافياً للوقاية من دون إجراءات حكومية جادة تهدف إلى حماية المجتمع. لذا فإن الشراكة الحكومية والمجتمعية أساس تجاوز هذا التحدي، بالنسبة للجهود الحكومية فمن وجهة نظري واضحة من خلال القرارات والإجراءات الاحترازية والتطبيقات العملية لضمان استمرار عجلة العمل والتعليم، وأما بالنسبة لنا كمجتمع يجب أن نقاتل لمواجهة التحدي لا نتقاتل، نتعاون لا نتنافس، نشكر لا نتذمر، نتفاءل لا نتشاءم، وأقل ما يمكننا القيام به هو تشجيع وشكر الجنود العاملين من مختلف المؤسسات من أجل الحفاظ على سلامة صحتنا. إذاً الأمر ليس صعباً ولا يحتاج لنظريات فيزيائية لتحقيق الوقاية، فقط يحتاج المرء إلى «الصبر والانضباط»، صحيح قد تتضرر تجارتك أو تتأجل حفلات الأفراح أو جداول السفر والعطلات.. لكن تأكد أن كل ذلك من أجلك ولا شيء أهم منك كإنسان في أولويات قيادة الإمارات.

مشاركة :