جودة الحياة لم تتغير في الإمارات، كل شيء متوفر، التعليم مستمر، والأمن مستتب، وحياتنا اليومية لم تتأثر إلا ربما في الجوانب الترفيهية كارتياد أماكن الترفيه والمتنزهات والأسواق، أما الضروريات فهي متاحة للجميع. حينما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2013 مبادرة الحكومة الذكية كان البعض في الخارج يرى أن المبادرة من الكماليات لا الضروريات. كان من الصعب على هؤلاء استيعاب الفكرة أو تقبّل المبادرة كضرورة، لكن مع مرور السنوات تغيرت تلك القناعات، وأثبتت الإمارات أن المبادرة كانت ضرورة حتى إنها تصدرت الدول العربية واحتلت المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر الخدمات الذكية. على سبيل المثال قد تستغرق من الوقت ساعات لإنجاز معاملة تجديد مركبتك، تنتقل من مؤسسة لأخرى وتنتظر حتى يأتي دورك مع توتر ومراقبة الوقت لأنك قد استأذنت من مسؤولك في العمل لإنجاز هذه المعاملة التي لربما قد تكلفك يوماً من رصيد إجازتك السنوية في بعض الأحيان. لذلك يستطيع المرء أن يتخيل كيف كنا سنكون خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية لو لم تتخذ الدولة هذه الخطوة منذ سنوات حتى أصبحت اليوم من الدول الرائدة عالمياً في الخدمات الذكية وشجعت الشركات على الاتجاه في هذا الإطار، إذ أصبحت المعاملة المذكورة في المثال تُنجز في ظرف 15 دقيقة وفي وقت متأخر من الليل!. نحن بخير وفي وضع معيشي مريح بلا ضغوطات وهواجس وتخوف من نقص الأدوية والمواد الغذائية أو أن تتعرقل معاملاتنا بسبب الأزمة الحالية التي يشهدها العالم بأسره. والأمر المهم هنا.. بالرغم من أن العالم يمر بأسوأ الظروف إلا أن سمعة الإمارات لا تزال كما هي ناصعة لامعة تُشكر في كل يوم بمختلف اللغات على ما تقدمه وتصنعه وتمثل نقطة نور في عالم مظلم.