نستغرب فعلا لماذا صنفي الحشيش والكبتاجون بالذات هما أكثر ما تضبطه إدارة مكافحة المخدرات بالسعودية. بكل صدق جهود هذه الإدارة الأمنية جبارة في مكافحة تهريب المخدرات للبلد خصوصًا الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون، إنها سلاح الأعداء في حلحلة بنية شباب الوطن. تعالوا نتكلم بصدق، الحشيش تتاجر به تنظيمات إرهابية بأفغانستان وغيرها، وأغلب الشباب العائدون منها هم أهل سوابق فيه كخالد المولد الذي التقاه داود الشريان ببرنامجه الثامنة، إنه يتلف العقل والإدراك رويدًا رويدًا ويمنح صاحبه نشوة الخيالات غير الواقعية ومفعوله يجعل الحاجة له تتزايد للمتعاطي، يتم بعد التمكن من وجدان المتعاطي سهولة تجنيده لخندق التطرّف. المحشش ليس بذلك الظريف الذي تروج له نكت المحششين، بل هومشروع إرهابي قادم إذا تمكن منه المخدر..!! الكبتاجون أيضًا أخطر ويستهدف الطلاب والشباب ويمنحهم الجرأة والسهر وأعراضه الانسحابية قد تؤدي للجريمة من قتل وسرقة وغيرها. الاعتماد على جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، لا يكفي رغم تفرد الداخلية بضرباتها الاستباقية في هذا المجال، تابعوا باليوتيوب أحوال المحششين ومدمني الكبتاجون، يجب أن تكون هناك خطة وطنية شاملة لمحاربة المخدرات. في القطاعات العسكرية يتم عمل تحليل دوري لمنسوبيها، لماذا هذا النهج لا يكون بكافة أجهزة الدولة بل والقطاع الخاص، والفصل من الوظيفة ليس حلًا بل بوابة مفتوحة للتعاطي أكثر، الحل بالتوعية والعلاج. سنجد أغلب من جندوا للإرهاب مدمنون ولكن لن نجد أيضًا كل المدمنين إرهابيين، فهناك ضحايا ومساكين ويجب أن نراهم لا أن نتعامى عن واقعهم!! يجب الكشف الدوري على طلاب المدارس واحتواء المدمنين بشكل سري يكفل لهم العلاج والوعي بالحياة. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :