اختزال التغريد يصنع العالم الجديد | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طَلَبت منِّي بَعض الجِهَات الثَّقَافيّة؛ تَقديم دَورة في فَنّ صيَاغة التَّغريدَات، وآدَاب «تويتر»، والحقيقَة أنَّني انطَلَقْتُ كالغَزَال، أَجْمَع المَادة العِلميّة التي أحتَاجها، وقَد تَعلّمنا في أَبجديّات الدّرس الأكَاديمي؛ أنَّ الإنسَان إذَا أَرَاد أنْ يَبحث مَسْألة، فيَجب عَليه في أوّل خُطوة أنْ يَعود إلَى الدِّرَاسَات السَّابِقَة، وهَذا مَا فَعلتُه بالضَّبط..! بَحثتُ عَن الدِّرَاسَات السَّابِقَة، فوَجدتُها شَحيحة وقَليلَة، وهَذا يَسّر لِي أنْ أَجمَعها وأطّلع عَليها، ولَعلَّ أهمّها دِرَاسة قُدمت كدَورة تَدريبيّة، أُقيمت في النَّادي الأدبي بالرّياض بعنوَان: «صيَاغة التَّغريدَات فَنٌّ ومَهارة»، للصَّديق الدّكتور «عبدالله الحيدري»، رَئيس مَجلس إدَارة النَّادي الأَدَبي بالرِّياض، وأُستَاذ الأَدَب المُشَارِك بجَامعة الإمَام..! وحِين انغَمَسْتُ في وَرقة عَمل صَديقي «الحيدري»، وَجدتُ أنَّه مِن المُنَاسب أنْ أَنْقِل لَكُم شَيئًا مِنها، خَاصَّة وأنَّ الدّورة غَير مَنشورة، ولَم يَطّلع عَليها أَحَد؛ باستثنَاء المُشَاركين فِيها، ومِن أَهمّ مَا لَفَت نَظري في الدِّرَاسَة، أنَّها قَدَّمت حلُولًا للمُغرّد، ليَختصر الحرُوف المُستَخدمة في التَّغريدة، بنسبَة تَترَاوح بَين 30-50%، حَيثُ يَقول الدّكتور «الحيدري» في دِراسته حَول «مَجَالَات الاختصَار»: (عَلَى المُغرّد التَّخلُّص مِن الأسَاليب الرَّكيكة الخَاطِئَة، التي تُثقل الصِّيَاغَة بالحَشو، وبخَاصَّة أنَّ المُغرّد بحَاجة إلَى كُلِّ حَرف، فمَثلًا اختِصَار عِبَارة: «بقَدر مَا تَقْرَأ بقَدر مَا تَستفيد»، بعِبَارة: «بقَدر مَا تَقْرَأ تَستفيد»، والاستغنَاء عَن كَلِمَات مِثل: «تَمّ، قَام»، حَيثُ يُمكن استبدَال عِبَارة: «تَمّت رُؤية الهِلَال» بعِبَارة: «رُئيَ الهِلال»، واستبدَال عِبَارة: «تَمّ اضطهَادهم» بعِبَارة: «اضطُهدوا»، واستبدَال عِبَارة: «قُمتُ بمُراجعة الكِتَاب» بعِبَارة: «رَاجعتُ الكِتَاب».. إلخ)..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُخبركم، بأنَّ هَذا هو الجُزء الأوّل -فَقط- مِن فنُون التَّغريد، أمَّا الجُزء الثَّاني، فسيَأتيكم غَدًا بمشيئة الله تَعَالَى..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :