حنان الخناني “الفجر الجديد”

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نهاية كل ظلام وتبدده يبزغ فجر جديد يزيل حلكته ويجلي الرؤية، جاء الإسلام فطمس بنوره ظلام الجهل، إنه الإسلام الذي يهدف لبناء المجتمع السعيد، فنظر للمرأة نظرة حماية فهو نظام كامل للحياة لا يقبل المساومة ويستحيل إكراهه على الخضوع للواقع فهو قد أسس بنيانه على أصول ثابتة لا تقبل تحويلاً ولا تبديلاً أشبه بنظام الأفلاك نظام روعي فيه كل وزن وبُعد ومادة فكل تغيير واحد من جزيئاته يؤدي إلى طامة، أجل إن للأنثى في نظام الإسلام امتيازاً يفرض على المجتمع صيانتها من التبذل والهوان والإرهاق وعلى ضوء هذا الامتياز عين لها قسمها من الإرث بصورة تجعلها في نهاية المطاف أكبر حظاً من الذكر لأن النصف الذي تتناوله من الإرث يظل في يدها كاملاً فينجوا نصيبها من المسئوليات التي تستهلك نصفي أخيها. والمعهود في حياة البشر ان يفرض الطبيب الحاذق الدواء المناسب لمريضة ثم على هذا أن يسوي وضعه على أساس هذا الدواء أما أولئك المعارضون لتقسيم الله فيضعون المريض مكان الطبيب فالإسلام حين ينظر إلى الأنثى على ضوء هذه القوانين إنما يهيئها لمهمتها الكبرى التي يكون فيها للبيت مركزه الأول، ومن هنا نعلم سلفاً مدى إهتمام الإسلام في تحصين الملكة والمملكة من الداخل والخارج على حد سواء ولتحقيق هذه المهمة بدأها أولاً بأحضان الأم ولذلك عُني بتكوين هذه الأم فأحاطها بكل وسائل الصحة الروحية وهيأ لها واجبات كريمة تصرفها عن التفاهات وبذلك أمن لها البيئة النظيفة التي تصلح لتنشئة القوى البناءة السليمة من الأمراض والمزودة بالمناعة التامة ضد أنواعها فبيتها أشبه بالمعبد، فجاء الإسلام ليضمن للمرأة حقها ويعيد لها كرامتها المسلوبة وحقوقها كإنسان فتسمع الدنيا ولأول (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( التوبة 71).

مشاركة :