” اسم محفور في الذاكرة ” بقلم/ عمر عقيل المصلحي

  • 6/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

” اسم محفور في الذاكرة “بقلم/ عمر عقيل المصلحي الذكريات ، واللحظات العذبة ، ذكرها سياحة، ساعاتها لاتنسى ، أمكنتها تفاصيلها عالقة بالذاكرة ، عطر فواح معتق تزيد جودة رائحته بمرور الزمن . ما أجملها من فترة ! إنها أيام الدراسة الجامعية . عنفوان شباب ، وتدفق طموحات ،و أمنيات ، ورغبةجياشة في طلب العلم وتحصيله . كانت المرحلة الثانوية تعد شبحا مخيفا ، وسيلاً جارفاً من يعبره قليل، وكثير من صارعه فغلبه ، كرر التجربة ، أو رجع خائفاً ولم يعقب . الحمد لله أنا ممن عبروه بسلام ، مع ثلة قليلة من دفعتي . كانت وجهتي شطر بكة المكرمة ، وقع الاختيار على جامعة أم القرى ،فحظيت بشرفي الزمان والمكان . عند ذهابي أنا وأحد زملاء دفعتي ، و الصاحب بالجنب من قريتي عينها ؛ لاستلام جداولنا الدراسية من عمادة القبول والتسجيل ، لمحت اسم علق في الذاكرة ، كيف لا ؟! وهو الناجح الوحيد من مدرسته ، كانت حروف اسمه تتراقص أمام عيني فخورة حبورة ، نشوة انتصار ، وشموخ في دلال . دنوت منه، وهمست في أذنيه، أأنت صاحب الجائزة ؟! فتسم ضاحكاً ، نعم ، لكن كيف عرفت ؟! رغم أنني لم أرك من قبل ؟ قلت له : لأنك الوحيد الناجح من مدرستك . لقد ارتقيت سلم المجد ، وسيبقى اسمك محفوراً بذاكرة كل من قرأ نتائج الثانوية العامة بتلك السنة . ماشاء الله تبارك الله . ومن تلك اللحظة رافقنا إلى مقر سكننا ، ورغب في السكن معنا فوافقنا دون تردد . ” الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..” وأرواحنا تعارفت فتآلفت. وقضينا فترة دراستنا الجامعية في تناغم وانسجام ، تحفه الأخوة ، وتكتنفه مباديء النخوة والمروءة ، وكل محاسن القيم الجميلة المأطرة بتعاليم ديننا الحنيف ، ومعايير الأعراف المجتمعية النقية . ما أجملك أيتها الدراسة الجامعية !!كتب في التصنيف: مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :