كساعٍ إلى الهيجا.. بقلم / عمر عقيل المصلحي

  • 6/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كساعٍ إلى الهيجا.. بقلم / عمر عقيل المصلحي الدنيا مسرح كبير ، يتسع للجميع ، لا يفرق بين أحد مهما كان جنسه ونوعه ، ومهما كان عمره ، الغني، الفقير ، السيء ، الحسن، التقي ، الفاجر . كل فرد من أفراد أي مجتمع سيكون من رواد هذا المسرح العظيم ، وكل يعطى الدور المناط به ، بداية من الأسرة النواة : الأب والأم ، الأبناء ،ثم الأسرة الممتدة : الجد ، الجدة ، الأعمام ، العمات ، والأحوال ، والخالات إلى نهاية سلسلة الأقارب … . وهنا سألط الضوء على شريحة غالية جداً حجر كريم خطر ببالي فحصه ، بعد ملاحظاتي المتأنية من على تل المسؤولية باعتباري جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الصغير ، والكبير ، رأيت رأي العين البصيرة لا الناقدة، المتواضعة لا المتغطرسة، من منطلق ، عدل ومنطق ، من زاوية إصلاح محب ، لا إتلاف وتشفي مبغض، رأيت أخاً نأى عن أخيه ، حيث أصبح وصاله صعباً ، ومآنسته مستحيلة، غاب عن العين فنسيه الفؤاد ، لا لقاءات إلا في المناسبات، سويعات من ليل أو نهار ، الأبناء لا يعرفون أعمامهم، ولا يفرقون بين جاراتهم وعماتهم . الأخ متوحش من أخيه ، لا يشركه في أمر فرح ، أو يصغي إليه في أمر النوائب ، وحين البأس ، يستشير البعيد ، ويفشي أسراره ، مما زاد زاد شماتة الأعداء ، فأصبح هؤلاء الإخوة فاكهة المجالس ، يتندرون بهم دون أدنى قدر أو حتى هوا دة . ألا حان وقت إصلاح ما أفسده الزمان بتصميم شياطين أنس أو جان ؛ لنعود لمسرح الحياة الكبير ، وتؤدي دور الأخوة الحقة لكل فخر واقتدار ؛ لنكون قدوة وأنموذجاً جيدأً يقتدي به أبناؤنا في قابل الأيام ، ونردد قول الشاعر : أخاك أخاك وإن من لا أخاً له كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح .كتب في التصنيف: مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :