الراكب الخلفي | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الوسطية والتوازن مطلوبان بشدة، بعض الناس يسعى للتغيير السريع والمستعجل وهذا مزعج، ويربك العمل، والبعض يتركه متأخرا جدا وهذا محبط ومدمر، والتعامل مع الرجل الآلي أو المسمى الروبوت يدخل في هذا الباب. في الوقت الذي يبحث فيه الشباب عن الوظيفة الآمنة في القطاع الحكومي، تخطو دول العالم الصناعي المتقدم خطوات واسعة نحو التغيير التقني، وفي مقدمتها الصين، التي خطت خطوات سريعة وواسعة تجاه تحويل العمالة إلى الروبوتات، واليوم مقابل كل عشرة آلاف عامل بشري، لديها 30 روبوت، لذلك الصين الأولى في العالم في عدد الروبوتات لعدد سكانها الهائل، بينما تتصدر كوريا كثافة الروبوتات، 437 روبوت مقابل كل عشرة آلاف عامل، تأتي بعدها اليابان 330 روبوت مقابل كل عشرة آلاف. تقول مجلة الفورتشن، الروبوتات باتت طبيعية في الصين، حتى أن بعض المطاعم أصبح يستعين بالروبوتات للعمل جرسونات في تقديم قائمة الطعام للزبائن، ليس من قلة القوى العاملة ولكن لارتفاع الأجور هناك، ويتوقع اتحاد الروبوتات العالمي أن يتضاعف عدد الروبوتات في هذه السنتين ليبلغ 400 ألف، وعلى سبيل المثال سوف يتحول مصنع آبل للهواتف الذكية في تايوان، ليصبح 70% من خطوط الإنتاج فيه فقط الروبوتات. كان الروبوت الراكب الخلفي، وفي غضون سنتين سيصبح في المقدمة، وأصبح الأمان الوظيفي مرتبط فقط بالكفاءة، والقدرة على مواكبة التقنيات الحديثة، والتلاؤم معها، وعلى شبابنا اليوم أن يدرك أن منافسيه التقليديين من القوى العاملة الأجنبية، لن يستمروا طويلا، بل هناك منافسة أقوى وأشد شراسة، من الروبوتات، التي ستأتي لتزاحمهم على الوظائف المحدودة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول توم بيترز: الأمن الوظيفي راكب خلفي، يقصد لا تجعله هدفك الرئيسي بالوظيفة فهو أمر تابع وليس المحرك الحقيقي للعمل، ويأتي تلقائيا مع الكفاءة.

مشاركة :