تقنين الشذوذ يؤذن بسخط من الله وشيك | سامي سعيد حبيب

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ينعم المسلمون في هذه العشر المباركات بالاقتراب من تتمة شهر الصيام شهر التقوى الذي من أهم سماته الاجتهاد في تزكية النفس وتخليصها من عيوبها وأمراضها ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ، و( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه )، فرمضان بمثابة دورة إيمانية مكثفة تتدرج بالمسلم بالأعمال الصالحة حتى يدرك ليلة القدر ليتخرج من هذه الدورة نقياً ، فإذا بنا نفاجأ بفاجعة أخلاقية كبرى على مستوى العالم أهلك الله بسببها قوم لوط عليه السلام. وقد يقول القائل وما شأننا نحن بتلك الكارثة الإنتكاسية في أمريكا ، ولو نظرنا إلى تلك الجريمة النكراء من الناحية الجغرافية فقد يكون في هذا التصور بعض صواب ، لكنها خطوة بشعة ضد الفطرة الإنسانية السوية وواقع دنيء لمرتكبيه والساكتين عليه قد أخبرنا عنه نبينا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( إن من أعلام الساعة و أشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ). إن في تقنين زواج الشواذ الخارج عن كل أطر الفطرة الإنسانية السليمة نقلة نوعية كبرى نحو الهاوية ونحو الإنحطاط الأخلاقي والسلوكي والاجتماعي وسابقة في تقنين الشذوذ وحماية الشاذين ، فأمريكا التي قننت هذه الانتكاسة الشائنة كانت وإلى عهد قريب تجرم مجرد اقتراف الفعل ناهيك عن الدفاع عن هذه السفالة ولا تسمح للممارسين له بالانضمام إلى قواتها المسلحة أو الشرطية ، كما ويعتبر الفاعلون له من المنبوذين في بيئة العمل والأوساط الاجتماعية. إن الجوائح الكبرى إذا نزلت من عند الله تعالى فإنها لا تقتصر على المذنبين فقط بل تشمل معهم كثيراً من غيرهم خصوصاً أولئك المؤيدين و لو سراً ثم يبعثون كل على ما مات عليه، و هذا يعني أننا كمسلمين لسنا في منجى من العقوبة القاصمة – لا قدر الله ، ثم إن المغالطة الإعلامية الكبرى التي مررها المجرمون في تسمية هذه الجريمة بزواج المثليين قد سرت في المجتمعات المسلمة انتشار النار في الهشيم بدلاً من التسمية الحقيقية لها من باب التلبيس على أصحاب الفطرة السليمة. وإن مما يدمى له القلب و يندى له الجبين مقطع لأحد الشباب المسلمين متزوج من «رجل» أمريكي ، فواأسفاه على ما وصل إليه حال بعض الشباب المسلم في أرض الغربة. قد يبدي البعض التشكيك في صحة هذا المقطع ، وأدعو الله مخلصاً من قلبي اللهم اجعله مفبركاً ، واحفظ بلاد المسلمين مما يريد ويخطط لها الأعداء. .

مشاركة :