الخطأ درس | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وقطاع التعليم والتدريب أكثر حذراً في هذه المقولة، لأن السنوات التي تضيع في التأهيل لن تعود، والخطأ يسمونه في التنمية، درساً، لذلك الذي لم يتعلم من الدرس الأول، سيأخذ الدور الثاني، وعندها قد تكون النتائج فادحة. لدينا العديد من الطلاب والطالبات المتخرجين من معاهد فنية متخصصة دقيقة، مثل تخصص التربية الخاصة، وتخصص العلوم الصحية، وتخصص دبلوم اللغة الإنجليزية، يتخرجون بدون وظائف، وأصبحت معاناتهم مضرب المثل حتى وصلت لأعلى السلطات، والبعض دخل أروقة القضاء، وديوان المظالم، وبعضها تم حله، والآخر لازال معلقاً. مؤخراً، سلّمت الهيئة العامة للطيران المدني، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، رخصة التدريب في مجال صيانة الطائرات، من خلال الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض التابعة للمؤسسة، وذلك بعد تحقيق الكلية متطلبات ومعايير هيئة الطيران المدني المتوافقة مع المعايير الدولية. وستتمكن المؤسسة بموجب هذه الرخصة، من تقديم برامج تدريبية للسعوديين من خريجي المرحلة الثانوية في مجال صيانة الطائرات، ما يمكنهم من العمل في جميع المطارات. كيف تعطي هيئة الطيران رخصة للمؤسسة العامة للتدريب؟ بينما في نظام المؤسسة هي الجهة العليا المعنية بالتدريب وإصدار كافة الرخص له؟ حقيقة، لانريد من هيئة الطيران إصدار الرخصة، إنما نريد وظائف للخريجين من هذه الكلية، توظيفهم أفضل رخصة، هؤلاء الخريجون لن يعملوا إلا في مطارات هيئة الطيران، فيجب أن تحتضنهم الهيئة، وحتى لا تتكرر مأساة الخريجين بدون وظائف، على هيئة الطيران تحمل مسؤولية توظيف هؤلاء الخريجين وليس الترخيص لكليتهم، فالترخيص مسؤولية المؤسسة العامة للتدريب، لكن التوظيف مسؤولية هيئة الطيران. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الكاتب الأمريكي ريد مركام: القادة يَرَوْن الفرصة في كل أزمة، ولا يَرَوْن الأزمة في كل فرصة.

مشاركة :