قمة خليجية مصرية - هاشم عبده هاشم

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

•• هناك حاجة ملحة إلى مزيد من العمل المشترك والموسع بين دول الخليج العربي الست وبين جمهورية مصر العربية. •• هذه الحاجة لا تفرضها العلميات الإرهابية المتزايدة والنوعية التي يشنها تنظيم داعش وسواه علينا ويستهدف بها أمن وسلامة بلداننا فحسب.. وإنما تفرضها أيضاً المسؤولية التاريخية تجاه أمن واستقرار المنطقة بكاملها وتأمين مستقبل شعوبها.. •• وما حدث في شمال سيناء يوم الأربعاء 14 رمضان 1436ه (الموافق 1/7/2015م).. وأودى بحياة العديد من شباب القوات المسلحة المصرية وألحق الإصابة بالعشرات منهم.. يؤكد مثل تلك الحاجة.. لأن مصر مستهدفة وبقوة.. كما نحن مستهدفون أيضاً لإدراك القوى المحركة للإرهاب والمستغلة لفكره المنحرف لأن مصر والمملكة والبحرين والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان.. في نظر الأعداء تُشكل عقبة كأداء أمام تسريع تنفيذ مخططاتها وأجنداتها الخطيرة في المنطقة.. وأن تقويضها سيساعد على إحداث التغيير المطلوب.. •• لذلك جاءت كلمات الملك سلمان لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد وقوع ذلك الحادث الإجرامي مؤكدة على موقف المملكة الدائم والداعم لمصر.. وانه لا صحة على الإطلاق لأي كلام آخر عن مدى متانة هذه العلاقة ومصيريتها.. •• لعل الوقت قد حان لكي نُسكت كل الأصوات العابثة أو المسيئة أو المشككة في سلامة المسار الذي تسير فيه بلداننا.. بالجلوس إلى بعضنا البعض وإزالة أي مظهر من مظاهر الجمود في هذه العلاقات إن وُجدت.. وذلك بوضع حد للاختلافات الظاهرة للبعض على السطح.. كما هو الحال بين مصر وقطر.. أو التوقف أمام أي اجتهادات في التعامل مع الوضع في سورية.. وذلك بوضع منهجية جديدة في الفترة القادمة.. لتحقيق التكامل بيننا على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية.. تفويتاً للمحاولات العدائية الرامية إلى إضعاف روابطنا مع بعضنا البعض.. أو الانفراد بكل دولة من دولنا بمعزل عن الدول الأخرى.. •• أما كيف يتحقق هذا..؟ •• فإن الأعداد الجيد لقمة عاجلة تجمع قادة دول الخليج بأخيهم رئيس جمهورية مصر العربية في أقرب وقت ممكن قد تكون مسألة ضرورية وملحة في ظل تزايد الأخطار وتعاظمها.. حتى وإن كانت دولنا مشغولة في الوقت الراهن بأكثر من حرب داخلية وخارجية.. وهو عين الهدف الذي تسعى إليه القوى الداعمة للإرهاب وتراهن على تفكيك أواصرنا وإشغالنا ببعضنا البعض أو عن بعضنا البعض.. •• ذلك أن في سلامة مصر سلامتنا.. وفي سلامتنا سلامة مصر.. وليس من المصلحة أن يغفل أحدنا عن الآخر ولاسيما في الظروف الراهنة شديدة التعقيد. •• فهل تتحقق هذه القمة..؟ •• والأهم من انعقادها هو أن يقوم بيننا وبين مصر.. على إثرها شبه اتحاد.. ولا نسمح للأعداء بأن يفتكوا بنا.. ونحن في انتظار المجهول. • ضمير مستتر: •• لا وقت نُضيعه في التفكير بعيداً عن التكامل المنشود بين عناصر الأمة الأساسية حفاظاً على المصير المشترك والأزلي.

مشاركة :