كل جنيه يصرف للوقاية يعود بمكاسب مضاعفة كنزا للمستقبل، فيجب العناية بالطفل من النواحي الصحية والنفسية وحمايته من السمنة والمخدرات والقسوة والاعتداء الجنسي ، ليكون جيل المستقبل ناجحًا قويًا مؤمنًا بعروبته بدينه بإنسانيته بعمله بقدرته في مجتمعه. أما بالنسبة لكبار السن و رغم أن الأعمار بيد الله، فيمكن للمرء أن يطيل عمره عشر سنوات لو تخلص من السمنة، وأقلع عن الكحوليات والمخدرات، و لو تخلص من تأثير الضغوط اليومية و المهنية و السياسية و الاجتماعية، و توقف عن ملاحقة المال و الجاه و العظمة بأي أسلوب كان، فهي تزيد أكثر فأكثر الأمراض النفسية العضوية، فمع أهمية وجود تصور للمستقبل يحسن الوضع من جميع النواحي يجب التحلي بالقناعة و الرضا والسعادة، وأن يكون الإنسان دومًا نشيطًا في العمل اليومي عقلًا و جسدًا، وأن يكون مندمجًا في مجتمعه مع عائلته وأصدقائه وزملائه، فيكون سموحا مبتسما صادقا في تصرفاته و مساعداته، ينظر الي الفقراء و المظلومين وإمكانية مساعدتهم، و يحمد ربه يوميا ان الله أعطاه الصحة و السعادة و راحة البال و المحبة، و الانتباه الي الطعام و الشراب و النوم ويبعد عن الطمع و الحسد والغيرة والنميمة وحب الذات وحب العظمة، فأسلوب الحياة المختار هو الرضا و القناعة و النشاط البدني و العقلي و الاجتماعي.هكذا قال د. أحمد ترك ، و هو ما ساعده أن يكون شابًا في سن الثمانين، يمارس الرياضات يوميًا، ويحتفظ بصحة ممتازة نفسيا وجسمانيا وعقليا، بينما يقوم بأنشطته الاجتماعية و المهنية و الخدمية الرائدة و الهوايات في نجاح و تألق وبسعادة وسلام نفسي.
مشاركة :