العمل الجاد لا يعني الإدمان العشوائي للعمل بحالٍ من الأحوال، ولنفسك عليك حقّ، والراحة الأسبوعية تنظيم حضاريّ، يُقصد منها شحذ الهمم للأسبوع المقبل، والأهم هو، خلق التوازن في النجاح، بين متطلبات العمل، والتزامات الأسرة، وراحة الجسد، والتواصل مع المجتمع، والتنمية الفكرية الذاتية. وضعت مجلة (الأنتربنور) الأمريكية، خمسة طرق فعّالة للاستفادة من نهاية الأسبوع، وحسن الاستفادة منه، وتحقيق عائد حيوي من الراحة، الأول الراحة الشخصية، أنت بحاجة للنوم الكافي، والتمدد وحيدًا، والتفكير، في الأسبوع الماضي، والأسبوع المقبل، لحظات الهدوء مهمّة للتفكر، وتدارس الماضي، والتخطيط للمستقبل، وهي فرصة لمراجعة أدائك، والتوازان بين التزاماتك، ولا أحد يحسن القيام بهذا العمل غيرك. الثاني الحركة، فالرياضة مطلوبة طوال الأسبوع بانتظام، ولكن في نهاية الأسبوع تصبح أكثر حيوية، وتحتاج وقتًا أطول، وبعض النشاطات البسيطة يمكن عملها خلال الأسبوع مثل المشي، لكن بعض الرياضيات التي تحتاج استعدادًا أكبر لا يمكن عملها إلاَّ في نهاية الأسبوع. الثالث، في الغداء يحرص الموظف أن يأكل من المطاعم والمأكولات السريعة، ولكن في نهاية الأسبوع احرص على الغذاء الصحي المنتقى، وللأسف يعمد الكثير إلى الحفلات الأسرية، والعزائم الدسمة، ممّا تسبّب في معاناة الموظف طوال الأسبوع من السمنة والترهل. الرابع وهو المهم، ابتعد قدر الإمكان عن الأجهزة الإلكترونية، على رأسها الآيفون، والآيباد، والكمبيوتر، لأن العمل أصبح لا ينقطع بسببها، وفي نهاية الأسبوع خفّف منها، للضروريات فقط، والخامس، وهو المعروف والممارس، اعطِ لأهلك حقّهم من جلسات ورحلات ونزهات، خصوصًا الزوجة والأبناء، لأن النجاح القوي، يقف خلفه أسرة قوية. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب والمفكر الأمريكي زيج زيجلر: كل مولود يولد ومعه مفتاح النجاح، ولكن حتى ينجح يحتاج إلى التخطيط، والاستعداد، وقبل ذلك كله، تبني تفكير الناجحين الإيجابي.
مشاركة :