وجدتُ هناك غايتي ، وجدتُ هناك راحة قلبي ، وجدتُ هناك نفسي ، لقد وجدتُ ماكنتُ أبحث عنه من خيري الدنيا والآخرة .. في هذا المكان إلتقيت بأخواتي في الله وجدتُ من تشُد على يدي لكي لا أضعف ويهزمني الشيطان ، وجدتُ من تتمنى لي الخير دون مقابل وجدتُ من تساعدني دون غاية .. إنهنّ أهل القرآن إنهن من يحفظن كتاب الله ويتدارسنهُ إنهنّ أجمل صحبة عرفتهن أخوات لم تلدهن امي .. يأخذنَ بيدي لكي أُتم حفظ آيات من كتاب الله ويسعدن كثيراً إذا أتممتُ حفظ جزء من القرآن ويتمنين أن نختم كتاب الله سوياً ، يهدينني دعوات في ظهر الغيب ، يُعنَّ بعضاً في الأجر ، يتصدقنَ لبعضهنّ ويتمنينَ وصول الأجر ، إنهنّ أخوات في حلقات تحفيظ القرآن كلهنّ يداً واحدة كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه» .. في هذا المكان أحببت تواجدي بينهن وأتمنى أن يعيش الجميع هذه اللحظات الرائعة في حفظ كتاب الله انه وقت يسير ولكن يشعرك طيلة اليوم بالسعادة فكتاب الله في القلب نعمة من نعم الله علينا ، قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ)، (صحيح ابن ماجة). يارب اجعل لنا من حفظ كتابك أوفر الحظ والنصيب واجعلنا من حفظةِ كتابك وخذ بيدنا لإتمام حفظة ياكريم.. وإجعلنا يارب ممن يرتقون إلى أعلى المنازل في جناتك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود “..
مشاركة :