عبير العميري : “سعادةُ الدُنيا”

  • 2/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأم هي الحضنُ الدافئُ والقلبُ الحنون ، وهي الآلةِ التي تعمل بلا تعبٍ ولا نصبٍ طوال حياتها ؛ من أجلِ إسعادِ أبنائِها ، هي الراحةُ والسعادةُ لكلِ من يتعبَ منهمْ أو يشعرُ بالحُزنْ.. إن أرادَ إستشارةٍ وجدها وإن أرادَ يداً حانيةً تعطفُ عليهِ من قسوةِ الظروفِ والأيام حتماً سيجدها ألطفَ وأحنّ مِمّا كان يتمنىٰ .. فالأمُ تعملْ بلا كللٍ ولا مللْ تسعىٰ جاهدةً في حوائجِ أبنائها حتى تقدمْ لهم كُل مستلزماتهم ، تبقىٰ في خدمتهم والجميعُ غارقٌ في نومهِ وراحتهِ وهي تُصارع الجُهدَ والعملَ الدؤوب وأيضاً السهر ، لماذا كل هذا المجهودِ الكبيرِ الذي تفنيِ عُمرها من أجلة !! وهِيَّ كما هيْ لا تتذمر ولا تمَل ولا تنشغل عنهم ، تكبُر مسؤوليةِ أبنائها وتكبَر تضحياتها ، تكبُر أعمارهم وتفرح بـ رؤيتهم في ريعان شبابهمْ وهيَّ لا تلتفت إلى شبابها فقد جعلتهُ في سبيل سعادةِ أبنائها ومُنى قلبها أن تراهم قُرّةَ عينٍ لها .. هذا قلبُ الأم قلبٌ عظيمٌ ينبضُ بالحبِ والرحمة قلبٌ مليءٌ بالتضحيةِ لأجل أبنائها تريدهم دائماً أفضلَ منها ولو كلفها ذلك الكثير .. ولكن نجد جُحود من بعضِ الأبناء وإهمال لكل ماتقدمهُ لهم أمهاتهم في سبيل أن تراهم في أجمل صورة !! لماذا هذا الجُحود من بعض الأبناء في هذا الزمان ؟ لماذا لا يُقدرون تعبها وحبِّها وتضحيتها من أجلهم ؟! لماذا يرونها ضِد رغباتهم وتحقيق آمالهم ؟! فـ والله لو علموا شدة محبتها وحرصها على مصلحتهم لمَا فكروا بِهذا التفكير السطحيِّ المؤلمْ . فمن يجد الأم فإنه وجدَ سعادة الدنيا فلْيحافظ عليها . أُمي نظَـر عـيّـني وراحــةْ البــالْ ومِن غِير نظرةْ عينها يرحم الحالْ أُمـي دفئ قلبـي ومَبْهج الفـألْ ولولا لمسةْ كفُوفها جفت جبالْ.

مشاركة :