عشنا ملحمة تاريخية عظيمة وسط اهتمام دولي غير مسبوق لمتابعة الحدث الاستثنائي لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف القومي للحضارة بمدينة الفسطاط في مشهد مهيب تناقلته أكثر من ٤٠٠ قناة تليفزيونية حول العالم وسط متابعة جميع شعوب العالم لهذا الحدث العظيم. في حقيقة الأمر فأنا أخشى أن تخونني كلماتي في التعبير عن روعة الحدث وفخري ببلدي مصر أثناء متابعة هذه الملحمة المصرية التي صنعت وأعدت وأخرجت بأياد مصرية من الألف للياء لتخرج بهذا الرقي والعظمة في وقت عصيب وفي ظل اقتصاد عالمي صعب يعيشه العالم جراء انتشار الموجة الثالثة بفيروس كورونا لتستطيع الدولة المصرية أن تحيد نظر العالم  لينسي  علي مدار ٣ ساعات ما يعيشه علي مدار شهور منبهرين بعظمة المصريين. ساعات وأيام وشهور  عمل متواصلة  دون نوم و عمل دون ملل لإخراج هذا الحدث العظيم بهذا الشكل المبدع والمهيب فقد تم انتقاء كل التفاصيل بمنتهي العناية والعمل عليها  بمنتهي الاتقان  ليظهر كل شيء بمنتهي الإبداع والفن. إنها مصر يا سادة محور اهتمام العالم ... إنها مصر يا سادة مهد الحضارات و الأديان ... انها مصر يا سادة من انحني لها التاريخ احتراما وإجلالا لعظمتها ... إنها مصر يا سادة التي ذكرها   الله تعالي  هي و جيشها في كتابه الحكيم.   مصر التي حاولوا تدميرها والتي امتلاء ميدانها بالخيام منذ عشره سنوات اليوم يشهد  ذات الميدان ( ميدان التحرير ) ميلاد مصر الجديدة العظيمة التي يقف العالم لها احتراما ورئيسها وشعبها.  فقد وعد الرئيس يوم توليه الرئاسة أن تكون مصر اد الدنيا و قد صدق وعده .. تحيا مصر بزعيمها و شعبها