«الطعن» في جامعة العرب! | شريف قنديل

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمنيت لو أن اجتماع الجامعة العربية المنعقد اليوم تجاوب أو انسجم أو على الاقل «طعن» في مصداقية المجتمع الدولي تجاه قضية فلسطين! لقد بات من الواضح أن «طعنات» الفتيات والفتيان الفلسطينيين جاءت نجلاء واسعة نافذة ليس في صدور الجنود الصهاينة وانما في القلوب التي انخلعت خوفًا على إسرائيل! ولأن ذلك كذلك، كان وما زال وسيظل ينبغي على الجامعة العربية أن «تطعن» على الرؤية الأمريكية التي ترى «طعن» الشباب الفلسطيني لجنود الاحتلال إرهابًا، و»طعن» الشباب اليهودي لعرب 48 أمرًا عاديًا! من حق الجامعة إن هي تمسكت باسمها وأهدافها وشرعيتها أن «تطعن «في كل الرؤى المنحازة لإسرائيل والتي تحمِّل «الحَمَل» مسؤولية تهديد الذئب الهائج والمتعطش دومًا للدم الفلسطيني الذي هو بالتأكيد دم عربي أصيل!. وفي ذلك يقول المعجم العربي الصادر عن المجمع العربي التابع للجامعة العربية: هناك «طعن على» و»طعن في» وهناك «طعن» باللسان.. وهذا أضعف الإيمان.. وهناك «طعن» في حكم القاضي الدولي المنحاز، و»طعن» في الشاهد.. والمفعول مطعون وطعين.. والحق إننا مطعونون ومصدومون في القاضي والشاهد ليس في فلسطين فقط وإنما في سوريا والعراق واليمن وكل الدول التي يريدونها تابعة لأمة أخرى غير أمة العرب، باعتبار أن تغيير الأمم بات أسهل أو أصعب من تغيير المواقف والذمم!! الحق كذلك، أن الجامعة العربية التي أصبحت الآن «طاعنة في السن، بات من حقها أن «تطعن» في مصداقية كل الآراء التي طالبتها في السابق بغض الطرف عما يجري في الأرض المحتلة، وما يجري في سوريا وما يجري في العراق واليمن! لقد بات من غير اللائق أن يكون صوت رئيسة الأرجنتين على سبيل المثال أقوى من صوت الجامعة العربية فيما يتعلق بقضايا العرب! وهنا أتذكر جيدًا أنني اقترحت في هذا المكان أن تضم الجامعة دولًا في أمريكا اللاتينية كان لها ولا يزال مواقف مشرفة من قضايانا العربية، إن هي رضيت بذلك!. وامتدادًا لهذا الحلم المستحيل، فقد آن لنا أن نعرف على وجه التحديد حقيقة وحجم الولاء لأمة العرب في جامعة العرب مقارنة بالولاء لأمم أخرى تستهدف عواصمنا ومدننا بل وشعوبنا العربية التي تتحول تدريجيًا إلى جموع من اللاجئين! من حقنا أن نعرف قبل أن «نطعن» في مهمة جامعة العرب!. sherif.kandil@al-madina.com

مشاركة :