جدة تنتظر مستشفى للعيون! | سالم بن أحمد سحاب

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أقل من أسبوعين تستضيف مدينة جدة (مؤتمر البحر الأحمر الثاني لطب العيون). ويُقال إن عدد الحضور سيبلغ (1500 طبيب) عيون وأخصائي بصريات من مختلف دول العالم. سؤالي واستغرابي: هل سينظم القائمون على المؤتمر زيارة للضيوف الدوليين للمستشفى الحكومي الوحيد في جدة الواقع في حي الصفا؟ هذا المستشفى العتيق لا يمثل حقيقة التطور الطبي الذي نفاخر به صباح مساء، فهو مستشفى قديم متواضع لا يفي باحتياجات مدينة جدة فضلاً عن محافظة جدة فكيف بمعظم سكن الساحل الغربي للمملكة! ولست أدري تماماً إلى أي مدى تتحقق في هذا المستشفى شروط السلامة قياساً بالمستشفى الكارثي في جازان؟ الأمل أن تكون أفضل بكثير! لكن مهما كانت درجة الأفضلية، فإن من المحتم الذي لا خلاف عليه هو حاجة منطقة مكة المكرمة إلى مستشفى جديد للعيون يفي باحتياجات سكانها كما باحتياجات الوافدين إليه من المناطق الإدارية القريبة أو على امتداد الساحل الغربي للمملكة. ولست أدري إن كان في (المخطط الصحي) لوزارة الصحة إنشاء مستشفى جديد للعيون؟ وإن كان الأمر كذلك فمتى؟ وإذا لم يكن كذلك، فلمَ لم تبادر الوزارة خاصة أيام الطفرة السابقة لإنشاء هذا المستشفى؟ ربما كان الجواب جاهزاً (الإنشاء غير التشغيل) و(اعتماد الإنشاء ليس كتنفيذ الإنشاء)، فهذا مستشفى شمال جدة تأخّر موعد تسليمه 10 سنوات عجاف، وهذا مستشفى شرق جدة جاهز منذ 3 سنوات على الأقل ولا يعمل ولا بُعشر طاقته. والظاهر أن الوزارة تريد بقاءه تحفة معمارية لا تفسدها كثرة المراجعين والمناوبين والزائرين. كل ذلك يؤكد أن الإدارة العليا غالباً ما تنشغل في العمل اليومي الرتيب، وتغرق في الكم الورقي الوافد عليها صباح مساء في حين تنسى أن المواطن المريض لا يهمه كم ورقة وُقعت؟ وكم معاملة أُنجزت؟ وكم اجتماعاً عُقد؟ طالما أن الخدمات التي يظنها ممتازة باتت ضعيفة، والمرافق التي يعتقد أنها فاخرة أصبحت أقل من متواضعة. ولئن استمر الحال على نفس المنوال ، فإن المستقبل لا يبدو مشرقاً كثيراً بالنسبة للخدمات الصحية التي هي (أثمن) الخدمات لدى الإنسان !! salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :