” حين أشتاق تنبتُ أجنحةٌ على كتفي ” وحين نشتاق ( يا أحلام ) تضيق الأحلام ، يضيق الكون على اتساعه نبحث عن مكان محدد للألم فلا نجده . نتحسس قلوبنا فنجدها ظمأى ، عندما نشتاق تذبل كل المزهرات ،يبدأ القلب في الثرثرة فيحدث ضجيجا للذاكرة يستنزف كل قواها ، تتراكم تلال الحزن في داخلنا ، يشتت ثباتنا ، يهزم اتزاننا حيث تكون رياح الشوق أقوى من أشرعتنا تصبح أرواحنا قاب قوسين أو أدنى للانهيار . من نشتاق إليه يبدو شديد الوضوح على ملامحنا ، نراه على جناح طائر وفي هطول غيمة وعلى بتلة زهرة لا نبحث عمن نشتاق إليه بأعيننا بل بنبضات قلوبنا نتمنى أن تنقلب وجوه الناس من حولنا وجها واحدا هو وجه من نشتاق إليه ، نبحث عنه في السر والعلن ، في الصمت والجهر بين الحنايا والمقل . كل الحروف تظمأ إلا لمن نشتاق له فالحرف الجميل لا يكون إلا له ومنه وفيه يمطر عذوبة وحنانا وشوقا وتحنانا . من نشتاق إليه يحمل نظراته ، صوته بل كله في أحشاء سكون الدهشة فكل شيءٍ هادئ ساكن حولنا يتورط بمن نشتاق إليه . ونتورط نحن في التفكير فيه ولا يسعنا إلا أن نسأل الله له السعادة في الحياة إن كان على قيدها ، والرحمة والمغفرة إن كان بين الجنادل والتراب . ——————- 📝 زهراء سعودي حُمِّدي
مشاركة :