إدارة الطيران المدني ..إلى أين؟! | سعيد الفرحة الغامدي

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مر الطيران المدني في المملكة خلال العقود الماضية بعدد من التغيرات كان القصد منها تحسين الأداء والنهوض بصناعة النقل الجوي الى مستويات مواكبة للمستجدات فنياً وإدارياً. آخر التغيير تعيين الرئيس الحالي الذي أتى من شركة ناس للطيران. وكما هو معلوم بأن الدولة استثمرت الشيء الكثير وما زالت في مرافق النقل الجوي بفروعها الثلاثة( الهيئة، والخطوط السعودية، والمطارات) وبها عدد من العناصر الادارية المدربة تؤدي واجباتها حسب النظام وفي حدود إمكاناتها بأمانة وتفانٍ وإخلاص، وينبغي أن تكون نقطة البداية لأي رئيس جديد حشد جهود العناصر الموجودة داخل الجهاز للتعاون ومواصلة العطاء بحماس ومعنويات عالية وتجنب عبارات الإحباط وتثبيط العزائم. واللافت ان الادارة الحالية وظفت عدداً من العناصر -من خارج الجهاز- محدودي الخبرة في حقل الطيران المدني وتم وضعهم في مراكز قيادية وإعطاؤهم رواتب خيالية تفوق راتب أي من القيادات التنفيذية في هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية والمطارات الدولية. ويرى البعض أن في هذا نوعاً من الاستفزاز للموجودين داخل الجهاز. المعلومات عن الاشخاص الجدد والرواتب معروفة لدى الموارد البشرية لمن يريد التأكد من صحة ذلك. توظيف المرأة السعودية في القطاعين الخاص والعام مطلب تدعمه الدولة مع التأكيد على توفر الكفاءة والمكان اللائق لمزاولة العمل. والطريف أن من بين التعيينات الجديدة ما تناولته وسائل الاعلام عن قرار توظيف سيدة إنجليزية بوظيفة مدير «التخطيط الاستراتيجي في الهيئة» براتب وميزات عالية. علما بأن ما ستقوم به -السيدة كروس- يمكن أداؤه بكفاءة سعودية من الجنسين من داخل الجهاز أو خارجه. المرحلة - حاضراً ومستقبلاً - تتطلب التركيز على ترشيد الإنفاق والاستفادة من كل العناصر الفنية والإدارية الموجودة داخل الجهاز لتحسين الأداء والتصدي للتحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي في المملكة. قرب افتتاح التوسعة الجديدة لمطار الملك عبد العزيز تتطلب إعداداً محكماً وفق فكر إداري يدرك متطلبات الصناعة ويعطي كل موقع الاهتمام اللائق به من كل النواحي التشغيلية والإدارية والفنية والأمن والسلامة على وجه الخصوص. ويركز على العناصر الوطنية في إدارة المطار وتشغيله. تجربة مطار المدينة المنورة التي بدأت تظهر بعض سلبياتها يجب أن تؤخذ في الاعتبار حتى لا تتكرر الإخفاقات ويكون الثمن باهظاً في مطار بحجم مطار الملك عبد العزيز وأهميته لصناعة النقل الجوي في المملكة بصفته بوابة الحرمين الشريفين الرئيسية وحجم الحركة الجوية المتزايد في كل عام. وأختم بالقول إن الادارة فن وخبرة وتخصص يجيدها من وهبه الله الحكمة وحسن التعامل والتروي في اتخاذ القرارات والحذر من ما قد يترتب عليها من إجحاف في حق الخبرات الموجودة في الجهاز...والله من وراء القصد. Salfarha2@gmail.com

مشاركة :