متابعة ورصد: علي الباشا سألتُ اثنين من مدربي الفرق الطامحة في المنافسة؛ عمّا إذا كانت النتائج التي حصلت في الجولتين الأولى والثانية لدوري الظل تؤطران لحالة المنافسة التي ستكون عليها وضعية المتنافسين في الدوري، وقد أجابا بالنفي؛ لأن الدوري لا يزال في بدايته، وأن غالبية النوادي لم تبلغ مرحلة الانسجام، ولا لياقة المباريات، وأن الأغلب هي متجددة عمّا كانت عليه في الموسم الفائت، وبالذات مع تساوي دعم طموح للأندية نوعا ما، وأن الفارق النقطي يُمكن أن يتغيّر، ولذا فإن فترة التوقف واللعب في مسابقة (أغلى الكؤوس) هي فترة لتصحيح الأخطاء وعلاج الإصابات، وانسجام اللاعبين المحترفين الجدد والمنتقلين. وقد أكّد فريقا الاتفاق (6) والمالكية (6) أنهما يملكان الطموحات والنوايا البطولية، وأن من يُرِد المنافسة عليه أن يُحسن اختيار انطلاقة الخطوة الأولى؛ كما في ألعاب القوى، فإن لم تحسن ذلك فهذا يعني أن خطواتك ستكون بطيئة، والمتقدمون سيعملون على زيادة فارق الخطوات، ومن ثم فإن إهدار النقاط السهلة من قبل بعض الفرق الطامحة إلى المنافسة يوجب عليهم تسريع التصحيح في فترة التوقف، وأيضا علاج الإصابات إن وجدت، والجولة المتوقفة قبيل ثُمن نهائي أغلى الكؤوس كانت نتائجها فوز الاتفاق على البحرين بهدفين، والمالكية على الاتحاد بهدفين، والمالكية على التضامن بثلاثة لهدف، وتعادل سلبي بين البسيتين ومدينة عيسى. ولا يختلف إاثنان على أن المستويات في الجولة الثانية متذبذبة، حتى بالنسبة إلى الفائزين، ويعكس ذلك التباين في الأداء الفني بين الشوطين، ومثاله يُمكن قراءته من خلال مستوى الاتفاق والمالكية؛ في مباراة كل منهما، ففي الشوط الأول يفرغ كل واحد شحنة أدائه في الشوط الأول، ثم يترك لمنافسه فرصة الضغط عليه في الشوط الثاني، لكن يُحسب لكل منهما التخلص من واحدٍ من المنافسين! مباراتا الجولة كان يُفترض أن تكون مباراتا الجولة؛ تلك التي جمعت الاتفاق مع البحرين، والمالكية والاتحاد؛ لكن في اللقاء الأول للمتصدر (الاتفاق) بادر بضغط مكثف على دفاع البحرين أوجد فيه بعض الثغرات وتمكّن من تسجيل هدف السبق في العشرين دقيقة الأولى، ومن ثم الوضع يعتمد على المرتدات ومحاولات للبحرين للاستفادة من البرازيلي بريتو لإصابة مرمى الاتفاق؛ من دون جدوى، والأخير عزّز هدفه بآخر في الوقت المحتسب بدلا من الضائع وأنهى الشوط بهدفين، ورغم أن التكافؤ كان سيد الموقف في الثاني فإن البحرين لم يتمكن من تغيير الوضع رغم النقص الاتفاقي. وفي الثانية لم يتمكن المالكية من هز شباك الاتحاد في الشوط الأول؛ لأن الاتحاد كان خصما عنيدا ولعب بانضباطية ورد المرتدة بمماثلة، ولكن لاعب الفارس حسن هلال غيّر مجريات الأمور في الشوط الثاني بتسجيله هدف السبق (70)، وصار الفريقان يتبادلان الهجوم، إلى أن عزّز ايمانويل فوز فريقه بهدف ثان في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. فوزٌ لقلالي واستغل قلالي وضعية التضامن وتفوق عليه بثلاثة أهداف لهدف، وقد كانت المباراة مفتوحة بين الطرفين، فسجل ستيفن ومبارك شريدة ومالك ظافر أهداف قلالي وعبدالله سيد عاشور للتضامن. لقاءان سلبيان وفقدت أربعة أندية تطمح إلى المنافسة نقاطا مهمة قد تؤثر عليها أثناء حسبة النقاط في عملية حصد التنافس، فقد خرج فريقا الشباب وسترة بالتعادل السلبي، ليفقد كل واحد منهما نقطته الرابعة في الجولتين الأولين، كما خرج البسيتين والمدينة بتعادل خاسر، لتكون النقطة الخامسة التي يهدرها كل منهما في أول جولتين! الهدّافون يتصدر مهاجم الاتفاق جوما قائمة الهدّافين بثلاثة أهداف، ثم جوزيف لاعب المالكية بهدفين، وبنفس الرصيد إيمانويل لاعب قلالي. الأهداف بلغت الأهداف في الجولة الثانية ثمانية أهداف فقط بنسبة (1.6) وهي قليلة جدا، على العكس من الجولة الأولى التي بلغت 18 هدفا، ونسبة التسجيل فيها (3.6) وهي جيدة! بينما نسبة التسجيل في الجولتين (2.6). رأيان حمامة المالكية: سألت الكابتن سيد حسن عيسى عن المالكية الذي يبحث عن العودة إلى موقعه الطبيعي في دوري الأضواء عن المستوى الفني المتذبذب بين القسمين؛ بل هو للفريق في المباراة الواحدة، فقال: الأمر طبيعي لأننا مازلنا في أول جولتين، والفرق مازالت تُكوِّن نفسها، وبالذات مع تأخر فترة الإعداد وتبكير الدوري، والصدارة أو حتى التأخر في الترتيب لا يعطيان حكما واقعيّا، فليس شرطا أن يستمر المتصدر، ولا يبقى المتأخر متأخرا، لأن الفرق لها طموحاتها، ونحن في المالكية لنا طموحنا؛ وهو الصعود، وكما تتابعون أن مستوى الدرجة الثانية سيختلف عن الموسم الفائت، لأن الفرق زادت من عدد محترفيها، وصار هناك تساو في الفوارق الفنية، والفرق تنظر إلى الهابط على أنه أكثر منها خبرة، والفارق البدني هو الذي يفصل، ولا شك أن الفرق تعمل حسابا لنا ويبدأون التكتل؛ فيكون علينا العمل على سحب لاعبيهم من منطقتهم لنبني هجمة جديدة وأيضا لكي نرهقهم بدنيا، ونحن أقوياء بقوة الاحتياط؛ بحيث لا نشعر بوجود فوارق بين اللاعبين، أمّا قلة التهديف فهي تعود إلى سوء الحظ وعدم استغلال الفرص، وأن الانسجام بحاجة إلى وقت، وهُنا لا بد من الثناء على لاعب مثل حسن هلال فهو لاعب مجتهد وأتمنّى أن يكمل مشواره بذات الحيوية. ولفت الكابتن سيد حسن عيسى إلى أن فريقه يعطي أولوية لأبناء النادي الذين لا تقل مستوياتهم عن المحترفين أو المقيمين. علاء سترة ويقول مساعد مدرب سترة علاء حبيل إن فقدان أربع نقاط من أصل ست؛ يُمكن أن يعد أمرا عاديّا في كرة القدم ومع بداية الدوري، وفي لقاء فريقنا مع الشباب في الجولة الثانية لعبنا بتكتيك جيد ولكن المشكلة أننا أضعنا فرصا سهلة، وحيث افتقدنا محترفنا الفرنسي قبل المباراة وفي التدريب الأخير بسبب الإصابة، وأعتقد أنه كان يُمكنه لو كان موجودا أن يفعل شيئا لأن الفرص سهلة، ولا تنسى أن فريق الشباب جيد، وبالنسبة إلى الجولة الأولى أمام قلالي فإن تأثير تأخر المحترفين كان واضحا، ولكن رغم فارق النقاط عن المتصدرين لن نكون بعيدين عن المنافسة. وأضاف أنّه رغم التوقف لمباريات أغلى الكؤوس أعتقد أن الفرصة ستكون سانحة لتصحيح الوضع وعلاج الإصابات، وأود القول هُنا أن المنافسة ستكون بيد الفرق التي لديها النفس الطويل والخبرة، والمنافسة في كرة القدم لا تظهر معالمها سريعة، لأن هناك مباريات كثيرة وقسمين وفترة تسجيل، ولدينا لاعبين شباب نؤهلهم ونعدهم وسنشركهم لتكون لديهم الخبرة.
مشاركة :