تذكر بعض المصادر الإحصائية المنشورة مطلع هذا العام أن شبكة الإنترنت ستحتوي بنهاية عام 2015م على قرابة مليار موقع إلكتروني ، مقابل 250 مليون موقع كانت موجودة خلال عام 2010م أي بزيادة حوالي 750 مليون موقع تم تأسيسها خلال الخمس سنوات الماضية ، أما بالنسبة للبريد الإلكتروني فهناك أكثر من 5 مليارات بريد الكتروني ، أما عدد المستخدمين فقد تجاوز 3 مليارات فرد حول العالم أي أن تقريبا نصف سكان العالم أصبحوا يستخدمون شبكة الإنترنت ، أما ما يتعلق بشبكات التواصل الإجتماعي فقد أكدت الإحصاءات توسع وزيادة الإقبال على شبكات التواصل الإجتماعية كواحدة من الخدمات الأساسية لتسجل بنهاية العام الماضي وجود قرابة 2 مليار مستخدم من جميع أرجاء العالم وبنسبة تتجاوز 66% من عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم . تشير الدراسات أيضاً إلى أن شبكات التواصل الإجتماعي أصبحت جزءاً رئيسياً من حياة العديد من الأشخاص فمن خلالها يتم استقاء المعلومات ويتم كذلك التسوق وتبادل الأخبار وتحميل الصور والأفلام وكتابة الآراء والتعليقات واستخدام التراسل الفوري بل إن هناك الملايين من فرص العمل تقوم بشكل أساسي على شبكة الإنترنت ، كما تشير الدراسات إلى أن عدداً متزايداً من مستخدمي الإنترنت وبمتوسط 60% قد قام بفتح صفحة شخصية على أحد مواقع الشبكات الاجتماعية خلال الشهور الستة الماضية . لاجدال اليوم حول أن لغة العصر أصبحت لغة شبكات التواصل الإجتماعية ، ومع تأكيد الأرقام لهذه الحقيقة فإن البعض لايزال يعتقد بأننا يجب أن لانندفع لإستخدام هذه اللغة وأن لاننشئ حسابات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعية وأن نبقى نتواصل مع الآخرين بالوسائل التقليدية القديمة مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعية الحالية إنما هي موضة من الموضات التي تأتي للمجتمع بين فترة وأخرى وستختفي قريباً . وبغض النظر عن صحة هذا الرأي من عدمه فعلينا أن نتفاعل اليوم مع الآخرين باللغة العصرية وأن لانتجاهل لغة العصر بدعوى أنها موضة بل يجب علينا أن نتفاعل معها بكل جدية واهتمام لننجح في إيصال رسائلنا للآخرين قبل أن تصلهم رسائل خاطئة من قبل المغرضين . Ibrahim.badawood@gmail.com