تحفيظ القرآن يحارب الإرهاب | عبد الله منور الجميلي

  • 11/7/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة علميّة تؤكّد بأنَّ الأحياء التي تَحْضُر فيها جمعيات (تحفيظ القرآن الكريم) أكثر أَمْنًا، ويتميّز شبابُها بالالتزام بقِيم الإسلام، ويتَّصفون بسلامة الفِكر، والحرص على أمن المجتمع والوطن. هذا ما أكّده المهندس عبدالعزيز حفني رئيس مجلس إدارة (جمعية خَيْركم لتحفيظ القرآن الكريم)، بحسب ما نشرته صحيفة الجزيرة الأسبوع الماضي. وهنا أرى أن من واجب القائمين على (جمعيات التحفيظ) بذل الجهد لتنفيذ مثل تلك الدراسات ودعمها؛ فإذا تأكّدت نتائجها الإيجابية، أرى أهمية أن يكون (حِفْظ كتاب الله تعالى) ضمن البرامج الفاعلة في محاربة الإرهاب والتطرّف، وفي تحصين الناشئة ضد الأفكار والجماعات المنحرفة. على أن يتم تطويرها؛ لتكون أكاديميات تعليمية قائمة على رؤية وأهداف دقيقة، وخطط وإستراتيجيات واضحة، مع الدقة في اختيار معلّميها وتأهيلهم علميًّا وفكريًّا بالدورات المتخصصة، وكذا تزويدها بالتقنيات الحديثة التي تساهم في نجاحها في أداء مهمتها. من جانب آخر أرى أنّ تلك الدراسة وأمثالها تَرُدّ بالعِلم والبحث الميداني على بعض الأصوات والأقلام التي تمارس أحيانًا توجيه التّهَم لـ (حِلَق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم) في بلادنا بأنها مَحَاضِن لتفريخ الإرهاب، وترسيخ فِكر الغلو والتطرّف؛ دون أن تستنِد تلك الاتّهامات على أدلة أو حقائق ملموسة! وفي هذا الميدان، ورغم إيماني بأنه لا يوجد في الدّنيا (إعلام مُحَايد)، وإنّما إعلام أقَلّ تحيّزًا، أتمنّى من بعض وسائل إعلامنا وكتّابنا الأعزّاء أن ينحازوا للحقيقة؛ فيكونوا مُنْصِفِيْنَ؛ بحيث يحتفون بمثل تلك الدراسات، ويعملون على إبراز نتائجها؛ فالحقّ ضالة المؤمن أنّى وجده احتفل به. أخيرًا صدّقوني مَن يحفظ كتاب الله تعالى، ويفهم معانيه جيدًا لن يكون إرهابيًّا، أو متطرفًا؛ فغالبية علمائنا ومفكرينا درسوا فيها، وتخرجوا منها! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :