بَعض المُتزوِّجين؛ يَظنّون أنَّهم بَاتوا أكثَر حِكْمَة بَعد الزَّوَاج، في حِين يَجزم أكثَر العُزّاب؛ أنَّهم عَلى دِرَايَة وخِبرَة بمسَائِل الزَّواج، ولذَلك تَجنَّبوا خَوض تَجاربه المَريرَة، حتَّى لَا يَقعوا في المَحظور.. وهَذه اليَوميّات لَا تَنحَاز إلَى طَرفٍ بعَينه؛ عَلى المَدَى المَنظُور: (الأحد) لَيست المَرأة كَائِنًا نَاعمًا -كَما يَظنُّ البَعض- في كُلِّ الأحوَال، وهَذا الكَلام لَا يُطلقه الرِّجَال، بَل يَأتي مِن النِّسَاء، لذَلك تَقول إحدَى الأديبَات: (الحَمد لله أنَّني لَم أُخلَق رَجُلًا، لكَي لَا أَتزوَّج امرَأة)..! (الاثنين) وَدَاع الزَّوجَة والزَّوج مِن أصعَب اللَّحظَات، فالفرَاق مُوجع؛ ولَو كَان لمُدّة يَوم أو يَومين، فمَا بَالك إذَا طَال حتَّى بَلَغ السِّنين؟ وهَذا مَا حَصَل مَع الشَّاعِر؛ حِين أَوصَى زَوجته بأنْ تَتَجَاهَل آلَام الفرَاق، قَائلًا: (عُدِّي السِّنِينَ لِغَيْبَتِي وَتَصَبَّرِي وَذَرِي الشُّهُورَ فَإِنَّهُنَّ قصَارٌ! فأجَابَته بقَولها: فاذْكُرْ صَبَابَتَنَا إِلَيْكَ وَشَوْقَنَا وارْحَمْ بَنَاتَكَ إِنَّهُنَّ صِغَارُ! فعَاد إلَى زَوجته ولَم يُسَافر مَرَّة أُخرَى)..! (الثلاثاء) هُنَاك أَشيَاء في حيَاة الزَّوجين؛ لَا يُدركان مَردودها الإيجَابي، وهي أَشيَاءٌ صَغيرةٌ بَسيطة، ومِن ذَلك مَا ذَكره أُستَاذنا «السِّبَاعي» حِين قَال: (رُبّ نُزهة قَصيرة مَع عَائِلتك، تَحلُّ لَكَ الكَثير مِن المُشكِلَات)..! (الأربعاء) الغِيرَة سِلاح ذُو حَدّين، مَطلوبة في بَعض الأحيَان، ومَرفوضة في أكثَر الأحَايين، ولَن يَستطيع أي بَاحث تَحديد الغِيرَة الإيجَابيّة، والغِيرَة السَّلبيّة، ولَكن المُؤكَّد هو أنَّ الغِيرَة جُرْعَة؛ إذَا زَادت عَن حَدّها فَتكت بصَاحبها أو صَاحبتها، وفي ذَلك يَقول المَثَل: (غِيرَة المَرأة هي مُفتَاح طَلاقها)..! (الخميس) يَعتقد بَعض الأزوَاج؛ أنَّ الحُبّ هو الأسَاس المَتين الوَحيد في الحيَاةِ الزَّوجيَة، ومَا عَلِمُوا أنَّ هُنَاك أُسسًا أُخرَى؛ أشَار إليهَا القُرآن الكَريم، مِثل المَودَّة والرَّحمَة، والفَضْل بَين الزَّوجين، وقَد التَقَطَ هَذه الإشَارة الخَليفَة «عمر بن الخطّاب»، حَيثُ تَقول الكُتب: (قَال عُمر بن الخطّاب -رَضي الله عَنه- لرَجُل يُريد أنْ يُطلّق زَوجته: لِمَ تُطلّقها؟ فقَال: لأنِّي لَا أُحبّها، فقَال عُمر: أَوَكُلْ البيوت بُنِيَت عَلى الحُبّ، فأين الرِّعَاية والتَّذمُّم؟)..! (الجمعة) مَوقع الزَّوجَة مِن خَارطة الزَّوج؛ أَمرٌ مُختلفٌ عَليه، ولَكن الأكيد أنَّها بجوَاره، أو وَرائه، ولَيس مِن اللَّائِق أنْ تَكون أمَامه، وقَد انتبَه إلَى هَذا الكَاتِب السَّاخِر «جُورج برنارد شو»، فقَال: (المَرأة ظِلّ الرَّجُل، عَليها أنْ تَتبعه، لَا أنْ تَقوده)..! (السبت) يُوصي العُقلَاء؛ بأنْ تَكون المَرأة مَرِنَة في قبُول الزَّوج، لأنَّ التَّدقيق الزِّائِد في الأزوَاج، والبَحث عَن أَفضلهم، أَمرٌ لَا يَتحقَّق بسهُولَة، وقَد يَفوت قِطَار العُمر، وتَضيع الفُرص المُحقَّقة؛ في انتظَار مَا لَا يُنتظَر، حَيثُ يَقول المَثَل الإنجليزي: (إذَا كَانت المَرأة دَقيقَة جِدًّا؛ في البَحث عَن مُواصَفَات الرَّجُل المُنَاسب، فهي لَن تَتزوَّج عَلى الإطلَاق)..!!!. تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :