التمور.. مذاقات خاصة على مائدة «زايد التراثي»

  • 11/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) التمر الذي يمثل واحداً من أهم رموز الموروث المحلي الإماراتي، احتل مكانا بارزاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام في منطقة الوثبة حتى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، متضمناً عدداً من الفعاليات المتنوعة شملت مظاهر التراث الإماراتي وحياة الأولين والمهتمين به، ومنها مسابقة التمور، مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور، معرض تمورنا.. تراثنا، وغيرها من المناشط التي أقيمت إلى جانب أسواق شعبية وعادات وتقاليد وحرف برع فيها أبناء الإمارات عبر الزمن واستخدموها في تسيير أمور حياتهم، فكان المهرجان كرنفالا مفتوحاً لعرض ألوان الفلكلور الإماراتي في أجواء مميزة وحضور جماهيري لافت عكس نجاحه في توصيل رسائل التراث الإماراتي عاماً بعد عام. مزارعو التمور يقول محمد غانم المنصوري، رئيس لجنة المسابقة في المهرجان، إن مسابقة التمور تقام للمرة الثانية ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد وشهدت إقبالا كبيراً من المزارعين من مختلف أنحاء الدولة، وتضمن فئات الدباس، الخلاص، الرزيز، الفرض، المعان، اللولو، الشيشي، مشيراً إلى دلائل واضحة على ارتفاع نسبة المشاركين في المسابقة، وعلى سبيل المثال بلغ عدد المتنافسين في فئة الدباس فقط، 75 متسابقاً، وتم فرزهم من قبل اللجنة المخصصة لذلك، وتم تحويل المؤهلين إلى لجنة التحكيم. وفاز من المتقدمين عشرة فائزين، حصل الأول على مبلغ 20 ألف درهم، والثاني 15 ألف درهم، والثالث عشرة آلاف، والباقي من الرابع حتى المركز العاشر فاز كل منهم بمبلغ 5 آلاف درهم. ويؤكد المنصوري أن اهتمام المزارعين بالمسابقة كان واضحاً عبر ارتفاع جودة أنواع التمور المشاركة، فكانت المسابقة قوية لدرجة أن التقارب بين النتائج بسيط، وهذا يدل على جودة المنتج والتنافس الشديد بين المزارعين، وكل ذلك يصب في مصلحة إنتاج التمور في دولة الإمارات باعتبارها إحدى العناصر القوية والتي يعتمد عليها في الاقتصاد المحلي. إلى ذلك يشير رئيس لجنة مسابقة التمور، إلى أن هذا الاهتمام الكبير بالتمر كأبرز رموز التراث الإماراتي، نابع من عاداتنا وتقاليدنا ويكفي الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسليم «بيت لا تمر فيه جياع أهله»، ومعروف أن التمر والنخيل اعتمد عليه أبناء الإمارات منذ سنين بعيدة، كمورد رزق وطعام رئيس في كافة فصول السنة نظراً لسهولة تخزينه وحفظه قياساً إلى باقي أنواع الأطعمة والمأكولات، التي لم يكن الأقدمون يستطيعون تخزينها مثل حال التمر في عصور ما قبل الأجهزة الحديثة التي تحفظ الطعام من التلف لفترات طويلة، والتمر في ذلك جزء رئيس من البيئة الصحراوية التي تحتوي عدداً من المكونات تساعد الإنسان الذي يعيش فيها على الاستمرارية، وهذا يبين قيمة التمر في الإرث المحلي الإماراتي ليس فقط في الإمارات، وإنما في المنطقة العربية بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة، كونها البيئة الأنسب لإنتاج أفضل أنواع التمر في العالم. 9 معايير ... المزيد

مشاركة :