أحمد العسم يكتب: «حتّا.. أحبها»

  • 6/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

البداية تأتي بالمكان … الأربعاء 4/4/2022 قررنا الأصدقاء «ناصر، حبيب، شهاب» الذهاب في رحلة إلى مدينة حتّا الجميلة واستعادة الذكريات الأولى فيها، والاطلاع والنبش في ما حفظته لنا من سرور وما أخذناه واحتفظنا به في قلوبنا وذاكرتنا، وكانت هنا وهناك أمانينا وما حملناه إلى ما وجدناه، نقطع الطرق ونمشيها نسمي ونبارك ونبتسم للجالسين على جوانب الطريق، وهم فيها بأماني الناظرين إلى مرايا قلوبهم الشغوفة بالحب وإيمانها بأن راعي أمكنتهم إنسان قرأ الإنسان ووصف له الأمكنة حلماً، وأدهشه بحقيقة ما حلم به وضع البشارة وأورثها للأرض ليتفيأ عليها، حقيقةً لا خيال هذه الدروب السهلة دون تعثر وما لم نتوقعه ماء وكرسي على ضفاف بحيرة سعيدة الأشواق ترف مثل جناحي طائر جميل بيده رسائل إلى المحبين مبشر باستقرار العين «تقر» عين وتسعد روح «إنها حتّا» طريق الأحلام وبيت الدفء، منازل يحفها النور وترعاها عيون «الله سبحانه»، ووادٍ وقرية تراثية تزدهر فيها الأسباب، أسباب النجاح والعلم والثقافة وتراث عميق، جبال وبيوت على قمة، وحظ نتفيأ تحت ظلاله من شمس النهار وصيف يهيأ المكان تحت ظلٍ واحد. ويقول شاعرها سعيد المطيوعي: «حتّا حتّت من السماء بمهورها/ كل العرب والمسلمين تزورها» وهذا ما يميزها طبيعة وجمال جبالها جغرافية ساحرة، لذا هي القصد والمقصد والجميع يسعد بزيارتها حين يرى أحلامه خضراء بإخضرار مزارعها ومبانيها التي ترتفع على جبالها الصديقة. ويقول شاعر آخر: «ما لا الوادي» القور«مِنّه/ يوم اخطفت وديان حتّا، والراعي يزقر بونّه/ يوم الغِدّر قيّظ وشتّا» حتّا وأنا وأصدقائي.. في رحلة العيد مع الأصدقاء الرائعين إلى مدينة حتّا العزيزة، وضعنا نظرتنا تسيرها النفس وتدفعها الرغبة بالامتلاء، السعادة تصف لنا تأخذنا إلى ترحاب الشجر والمدينة والناس تسمعنا غناء الرحالة وترحاب المتقدمين نحو هدوء الأمكنة، الأعزاء في بيوتهم الذي يرفعون علم بلدي الغالي الإمارات وينشدون عاش العلم، الأرواح الجميلة التي تصف لنا الحديقة والاستراحة وتقدم ضيافتها لنا نحن وحدنا ومعنا فضول المعرفة والاكتشاف، في أعلى قمة رأينا الشمس والمدينة ورددنا «الله يحفظ الوطن» ولا أجمل مما قاله صديقي الشاعر ناصر البكر الزعابي: «من قصد حتّا ونواحيها حيّ ذاك الوقت وأطواره نزهةٍ للروح تكفيها بين ظلّ وقورة أشجاره نور شمسٍ في أراضيها والجبل والنبع وأنهاره زرتها والنفس تعنيها نبض بوحي ومزمل أشعاره».

مشاركة :