عبدة الجوالات | د. إبراهيم محمد باداود

  • 12/14/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مجموعة من الإعلاميين في المنطقة الشرقية حملة توعوية تثقيفية بعنوان: (لا تكن عبدًا لجوالك)، وتهدف الحملة إلى معالجة الخلل الموجود اليوم في استخدام التقنية بشكلٍ عام؛ والجوال بشكلٍ خاص، والذي أصبح أحد الأسباب الرئيسة للحوادث المرورية وما يتبعها من وفيات وجرحى، إضافة إلى مبالغة استحواذ تلك الأجهزة على أغلبية أوقات مستخدميها، سواء في أماكن العمل أو بين عوائلهم وأصدقائهم، مما يثير العديد من المشاكل، والتي قد تصل إلى الخلافات والتفكك الأسري. (لا تكن عبدًا لجوالك)، حملة جاءت في وقتها، فاليوم لا تكاد تحضر أي مناسبة أو تكون في مجلس إلا وترى أغلبية من فيه رؤوسهم خاشعة وينظرون في جوالاتهم، ولا ينطق أي منهم بأي كلمة، فالكل مشغول بقراءة ما يصل إليه بكل تقدير واهتمام، وكأنه فعلًا (عبد) يتلقَّى الأوامر، وينصت لها، ولا ينطق بكلمة يعارض بها ما يُملى عليه من خلال ما يقرأ في جواله. البعض أصبح عبدًا أسيرًا لهذه الأجهزة التي أصبحت تُدعَى بأنها ذكية، فهو ينتهي من مكالماته ليبدأ في الرد على رسائل الجوال، وما أن ينتهي من تلك الرسائل فينظر في بريده الإلكتروني ليجيب على ما يصله من رسائل، يلي ذلك تصفّحه لـ(تويتر)، وماذا كانت أهم التغريدات، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الفيسبوك، وبعدها قد يرى الجديد في اليوتيوب، وكل ذلك في ميزان ورسائل الواتساب هي في ميزان آخر، وخصوصًا تلك التي تأتي من خلال المجموعات، والتي ما أن تغفل عن بعضها قليلًا، إلا وتجد مئات الرسائل قد تم إرسالها من خلال تلك المجموعات، وكثير منها لا فائدة منه. نعم التقنية مهمة وضرورية؛ خصوصًا في هذا العصر، ولكن ما يحدث اليوم من إدمان لتصفح ما يصل في هذه الأجهزة من معلومات؛ يحتاج منّا إلى وقفة، كما يحتاج إلى مثل هذه الحملة، فيجب أن لا نكون أسرى أو عبيدًا لجوالاتنا، ولا نجعلها سببًا لأن تترك أثرًا سلبيًا في حياتنا الشخصية أو العملية. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :