أولئك الذين كانوا يقومون بأعمال إرهابية وكانوا يعتقدون بأنهم يقومون بأعمال بطولية ، فكانوا يكفِّرون من لايتبع منهجهم أو يعترض عليه ، وكانوا يفجِّرون المجمعات السكنية في بعض مدن المملكة ويقتلون ويسفكون دماء المواطنين والمقيمين ، ويعملون على إرهاب الآمنين بالأسلحة والقنابل والمتفجرات ، ويستهدفون المقرات الأمنية فيخطفون ويقتلون رجال الأمن ويحرضون على مواجهتهم أثناء تأدية واجبهم في الحفاظ على الأمن وحماية المصالح ، ويسعون إلى ضرب الاقتصاد الوطني من خلال تخطيطهم لتفجير مواقع لشركة أرامكو ومصفاة بقيق ، كما يعملون على الإضرار بالعلاقات بين المملكة والدول الأخرى من خلال اقتحام السفارات والقنصليات ، ويحرصون على الدعوة لإشاعة الفوضى والتحريض على أعمال العنف والتخريب وإثارة الفتنة والتلبيس على الناس وتشجيع الأعمال الإرهابية وتأييدها علناً وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخرى ، ماذا تعتقدون أن تكون نهايتهم ؟ ..طال الزمان أوقصر فهذه هي النهاية ، فعلى الرغم من أن بعض تلك الجرائم قد وقعت منذ أكثر من 12 عاماً إلا أن التحقيقات لم تتوقف،ومتابعة تلك القضايا لم تجمد أو تنسَ بل واصلت الجهات الأمنية أعمالها وتحقيقاتها وصدرت الأحكام بشأن الإرهابيين بإدانتهم بالمسؤولية عن ما ارتكبوه من جرائم وصدرت بحقهم الصكوك الشرعية من القضاء متضمنة ثبوت مانسب اليهم شرعاً والحكم على 4 منهم بحد الحرابة، والقتل تعزيراً على البقية وصدقت الأحكام من محكمة الاستئناف المختصة والمحكمة العليا وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصدقت الأحكام ونفذت بالأمس في 12 منطقة من مناطق المملكة . هذه هي نهاية الإرهاب والقتل وسفك الدماء ، وهذه هي نهاية السير في طريق الفكر الضال الذي يدعو إلى التكفير والتضليل والتفجير ، وهذه هي نهاية اتباع من يسعى للفتنة والفرقة والتلبيس والتخريب والتشجيع على أعمال العنف ، وهذه هي نهاية من يعمل على تزيين الباطل وإنكار الحق وعدم اتباع طريق الهدى والصلاح . إنه القصاص لكل إرهابي كائن من كان ، فلا تفريق ولامجاملة ولامحاباة على أمن الوطن وسلامة أفراده ، فالسيف هو الجواب الوحيد لكل إرهابي يسعى لنشر الفساد والضلال بغض النظر عن هويته أو مذهبه أو نسبه ، وحكم الله هو المرجع الوحيد الذي يتم من خلاله تنفيذ الأحكام شاء من شاء وأبى من أبى . Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :