- لا تكُن مثيراً للانتباه.. ولا مُثيراً للجدَل.. ولا للتفاهةِ والبلاهةِ أو الشّفقة.. بل كُن مثيراً للمعرفةِ، والتساؤل، والحيْرة، وحتّى الشك. - انشر البهجةَ.. لكن لا تنشر الكذِبَ والتملّقَ والأملَ الزائف.. كُن سعيداً.. لكن لا تكُن لزِجاً مائعاً.. اشرب القهوة.. لكن لا تُمثّل الثقافةَ ولا تتكلّف الشِّعر!. - مراعاةُ غيرك، وظروفِه، ومشاعره، وأوقاته.. أفضل ما تقدّمه له في كلّ الأحوال.. كلُّ من تقابله لديه همومٌ شخصية.. أو مشكلاتٌ اجتماعية.. أو عقدٌ نفسية.. أو ندباتٌ روحية.. رجاءً.. كُن لطيفاً. - كُن صديقاً لكثيرٍ من الكُتب الجيّدة.. وأنواع مُختلفةٍ من الموسيقى الطّربية.. ولأقلّ القليل من البشر. كُن مُركّبا في تفكيرك.. بسيطاً في حديثك. كُن خفيفاً في حُضورك وفي غيابك.. كُن نافعاً.. لا تكُن مشهوراً. - كُن متميّزاً.. لا تتبع مَسار القطيع.. لا تقع في فخّ «الأكثر مبيعا»!! كُن فارغاً من الناس، ممتلئاً بذاتك، متصلاً بالله دون انفصالٍ عن العالَم.. كُن مُتفاعلاً لا مُنفعلاً. يقول (فولتير): «كُن رجلاً ولا تتبع خطواتي»!. - لا تكُن كاتباً.. ولا تحاول.. فإن أبيت، كُن نصّاً.. لا تكُن هامشا!. ولا تكُن مثل فُلان، أعطاه المنصبُ قيمةً، فلمّا ذهبَ المنصب.. ذهبت قيمتُه!. - كُن مكتفياً بذاتك.. مُنشغلاً بتأمّلاتك وهواياتك.. لكن لا تُكابر.. لا بدّ لك من شخصٍ واحد.. شخصٍ واحدٍ فقط، يكون لك واحةً تلجأُ إليها وسْط الصحراء القاحلةِ من حولك. - كُن صالحاً مؤمناً مُتديّناً.. لكن لا تحرِص على إظهار ذلك أو إثباتِه لأحد. كُن حريصاً على أن تكون صامتًا مُعظم الأوقات.. الصّمتُ يُورِّث الحكمة، ويُثري الهيبة، ويقي من أمراضِ القلوب. - كُن غريباً عابراً غير مزيّف ولا مدّعي.. كُن سطحياً لتطفو.. لا تتعمّق فتغرق!. كُن مُتواضعا واطمئن، فمهما حدث، سوف تنجو من الحياةِ بالموت!. - لا تختر الكثير.. اختر القليل.. كُن من القليل.. لا تكُن مع الكثير. (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ).. (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ). صدق الله العظيم.