لأنه شهم وفارس وهذه هي أخلاق الرجال الفرسان، فقد أمر بشكل عاجلٍ ومن دون تردد بتسيير جسر جوي لإغاثة المنكوبين في مناطق الزلازل في سوريا وتركيا، أسراب من الطائرات التي تحمل مواد الإنقاذ والمساندة والمساعدة إلى الأشقاء والأصدقاء، ليكون الأول الذي يبادر إلى نصرة المستضعفين كما تعودناه، قلب كبير يحمل الخير والمحبة والرحمة، فهل من قلبٍ يشبه قلب «بوخالد»، حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي لا تتوقف أياديه وكفوفه البيضاء عن الانفتاح على العالم، وغرس بذور الخير في كل مكان، هو الفارس الشجاع المقدام، نسأل الله تعالى أن يبارك في عمله، ويمد في عُمرهِ في خير وسلام واطمئنان وصحة وعافية دائمةٍ بإذن الله. هذه الهبّة الإنسانية الإماراتية ليست الأولى التي تقف فيها مع أشقائها وأصدقائها من المحتاجين والمُستضعفين في مختلف دول العالم، فطوقُ المساعدات الإماراتية يكاد يغطّي الكرة الأرضية، وهذا هو ديدن هذا الوطن المعطاء، وطن التسامح والتعايش وقبول الآخر، وطن «زايد الخير» وعيال زايد، ورجاله من القادة الكبار الذين تتقدم إنسانيتهم على كل شيء في التعامل مع الأحداث من حولهم، حفظهم الله ورعاهم. إن الأرض التي اهتزت وارتعدت وأزبدت وأرغت في سوريا وتركيا، اهتزت لها قلوبنا ومشاعرنا، تلك المشاهد التي تنقلها الكاميرات من البلدين ومن مناطق الزلازل تحرّك لها الوجدان الإنساني في كل مكان، وهبّت الإمارات بتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في استجابة سريعة وعاجلة للمساندة والمساعدة للتخفيف على المتضررين وإزالة آثار الدمار الذي خلفته سلسلة الزلازل التي اجتاحت تلك المناطق. في كل أزمةٍ إنسانية، أو كارثةٍ طبيعية، أو صرخة لمَضيم أو مظلوم تقف الإمارات شامخة بعزّها ومجدها للمساندة، تمد الأيادي وتصافح القلوب التي أكلها التعب والحزن لترسم ابتسامة، وتُطلقَ حمامات سلام، وأمان، واطمئنان، رسائل حب تنثرها في بقاع الأرض، ولا عجب في ذلك فهي أرض الخير والمحبة، الإمارات تفعل ذلك بدافع إنساني وأخلاقي وقيمي بحت، لأن قيادتها تؤمن بأن الإنسان أولاً، وبعده تأتي كل الأشياء. نفخر بأننا أبناء هذا الوطن العظيم، وننتمي لقيادته الغالية الثمينة، القيادة التي ترى بعين القلب، وتعمل بميزان الود، وتمد الخير في كل البقاع، وتقف وقفة إنسانية حقيقية، هذه هي الإمارات، نبض المحبة، رسول عطاء، ميدان وفاء، وطنٌ إذ تنتمي له تشعر بأنك منتمٍ لوطنٍ فاخرٍ، وفارق، وطنٌ يصنع المعجزات، ويزرع الخيرات، ينبت في كل موقع زهرة، ليغدو البستان، نضراً، بهياً، يسر الناظرين.
مشاركة :