شيخة الجابري يكتب: هذا الوطن غالٍ

  • 1/8/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هي الأرض التي نُحبُّ ونهوى، وهو الوطن الذي يسكن أرواحنا وبها نفتديه، هي الإمارات الحلم والأمل الماضي والحاضر والمستقبل، الطفل والشاب والكهل، وطن الحب الذي لا يشبهه وطنٌ آخر في امتداده فينا، وثراء حضوره في أرواحنا وانسكابه عذباً مثل قصيدة في كلماتنا، وعلى سطور دفاترنا، وفي حركاتنا وسكوننا، هو الوطن الأثمن، الذي يستحق الحبَّ ولا شيءَ أكثر وأجمل من الحب الخالص لوطن هو للاستقرار والعطاء والخير أساس وقيمة. الإمارات العربية المتحدة، هكذا كنّا نغنّيها وما يزال أطفالنا ينشدونها كل صباح، وكلما فرحٌ لاح، عيدٌ وطني، أو يومَ علم، تصدح أصواتنا غناءً ونشوة وامتداداً باتجاه السماء المفتوحة على الأرض الغالية، والأدعية المتواترة في قلوب أمهاتنا وكبارنا تلك الوجوه التي أخذها هذا الوطن نحو الأمان والسكينة، والحب الكبير الذي جعل الحياة في أيديهم ذات جودة عالية ورفاهية تؤمن بهم وبمكانتهم العالية في قلوبنا. الإمارات التي لا يمكن إلاّ أن نحبّها ولا يُتصوّر مطلقاً أن يطلع أحد أبنائها فيطعن خاصرتها بسلوك شائن وغدرٍ بائن، كل الذي يدور في رأسي وفي بالي من أسئلة حينما قرأت خبر القبض على خلية جديدة تسعى إلى إيذاء هذا الوطن الحبيب، كيف هان عليهم الوطن، من غرّر بهم، وكيف في الأساس استطاع خائن أن يُغرّر بهم، أليس والدهم زايد «طيب الله ثراه» الذي عاش لهذه الأرض، وكان الوالد قبل القائد، وكان النبض لقلوبنا، كيف استطاعوا خيانة هذا التاريخ، ما الذي يحدث وكيف نستطيع استيعاب أن يجرح الوطن الحبيب أحد أبنائه؟َ! من أقنعهم بأن من الإيمان أن تطعن الوطن، وأن تُديرَ ظهرك له، وهو بيتك وأمانك واطمئنانك، إلاّ إن كنتَ جاحداً حاقداً مريضاً بأيديولوجيات لا تروّج إلّا للخراب والخروج على ولي الأمر، وهل يستحقُّ وليُّ الأمر منكم يا خونة الوطن أن تقوموا بمثل هذا العمل المُشين، وهو، حفظه الله، وإخوانه القادة الكرام الذين جعلوا الإمارات واحدة من أعظم الأوطان التي يُشار لها بالبنان، كيف يقبل كلّ من تسوّل لهم أنفسهم إيذاء وطنهم أن يكونوا عبيداً لغيرهم، يساقون كما تُساق النّعاج إلى بؤرٍ الشر، والظلم، والظلام. إن هذا التجاوز الخطير يجب أن يُتصدى له ببرامج وطنية وفق خطة استراتيجية لتوعية أبناء الوطن، بما يمكن أن يُدس إليهم في غفلة من وعي أو أسرة من أفكار هدامة، وقد آن الأوان لمؤسساتنا التعليمية والثقافية والمجتمعية أن تأخذ المبادرة لمواجهة الأفكار الهدامة، والفئات الضالة، وهو الأمر الذي لا يجب تأجيله.

مشاركة :