من عجائب دولة إيران إطلاقها لاسم «العالم» على قناتها الإخبارية الناطقة باللغة العربية!. كم هو إطلاق غير صحيح من دولةٍ تاهت منذ اندلاع الثورة الخمينية عام ١٩٧٩م عن الدرب الصحيح!. هذه القناة لا صلة لها بالعالم، إذ اختزلته في دولةٍ واحدةٍ فقط، هي كياننا «المملكة العربية السعودية»، وأصبح همّها الوحيد الهجوم علينا، وحياكة الأخبار التضليلية والمُحرّضة ضدّنا قيادةً وحكومةً وجيشًا وشعبًا!. لقد شُغِفَت القناة بنا كما شُغِفت زُليْخة بيوسف، لكن شتّان بين الشغفيْن، فالأول هو شغف الكُرْه، أمّا الثاني فهو شغف الحُبّ!. إنها لا تُقيم لكلّ العالم وزنًا، ولا تحسب له حسابًا، بكذبها المُزمن حتّى صدّقت نفسها، وهي بيت الكذب، ومناخ الضلال، وكلّما أشاهدها كأني أرى كثبانًا من رمال الباطل قد تغلغلت في جسد الحقّ وشوّهته تشويهًا كبيرًا!. كذلك، أخشى أنّ من يعملون فيها ومن فرط مراقبتهم لنا لينسجوا خيوط الإفك عنّا، سيموتون غيظًا، أو ستُصيبهم جلطة دماغية تُدخِلَهم في غيبوبة دائمة، أو تذهب ببعض حواسّهم، وليتهم يأخذون منّي بأعظم نصيحة يمكن إهداؤها لمن هم في مثل حالتهم الطائفية، وهي أنّ عافيتهم تكمن في عدم مراقبة دولة إقليمية كُبرى تدافع عن نفسها وعن العرب والمسلمين، وهذا من حقّها كما قال الملك سلمان، وأنّ الإعلام لا يعني أن تكذب بمستوى يعجز عنه حتى الأبالسة، أو أن تتدخّل بسفور في شؤون الغير، وأنّ الصمت هو خَيْرٌ لهم لو كانوا يعلمون!. @T_algashgari algashgari@gmail.com