من خلال برنامج البنك الدولي المستدام لإمدادات المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية في تنزانيا، حصلت 1535 منشأة صحية ومستوصفا و637 مدرسة ابتدائية حكومية على مرافق صرف صحي ونظافة صحية آمنة حتى الآن. ويستهدف البرنامج توفير مرافق الصرف الصحي إلى 2600 منشأة صحية ومستوصف و1850 مدرسة ابتدائية بنهاية مرحلة التنفيذ عام 2025. وتقول الدكتورة ندافوكاي: إن مجرد استدارتي وأنا ما زلت على كرسي العيادة كي أغسل يدي تحت الصنبور بعد أن أنتهي من فحص أحد المرضى يجعلني سعيدة، لأن هذا هو الأمر الطبيعي، وتوصيل المياه للمستوصف أمر بالغ الأهمية من أجل تقديم خدماتنا. ومنذ تنفيذ البرنامج في 2019، حصل أكثر من 3.3 مليون شخص في تنزانيا على إمدادات المياه المحسنة و4.67 مليون شخص على خدمات الصرف الصحي المحسنة. ومن المقرر أن يتوسع البرنامج ليشمل مزيدا من المناطق في البلاد، بهدف توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى عشرة ملايين مواطن. تعد الهند أكبر مستخدم للمياه الجوفية على مستوى العالم، إذ تستخرج كمية أكبر مما تستخرجه الولايات المتحدة والصين معا. وتعد المياه الجوفية من أهم الموارد الطبيعية في العالم. وبالنسبة إلى أغلب سكان الهند، تعد المياه الجوفية هي المصدر الوحيد للمياه. وتوفر المياه الجوفية أكثر من 80 في المائة من إمدادات المياه للاحتياجات المنزلية ونحو 60 في المائة من مياه الري في البلاد. لكن هذه الموارد تتعرض لضغوط متزايدة بسبب فرط الاستهلاك والتلوث وتغير المناخ. وبالفعل، فإن ما يقرب من ثلثي المناطق الهندية -أي 63 في المائة منها- مهددة بتراجع مستويات المياه الجوفية. وللتصدي لهذه الأزمة، أطلقت الهند برنامجها الرئيس للمياه الجوفية، أتال بوجال يوجانا، في 2019. ونظرا إلى أن مهمة الحفاظ على المياه الجوفية تقع بين أيدي مئات الملايين من الناس، فقد وضع البرنامج المجتمعات المحلية في صميم هذا الجهد، حيث جمع بين المدخلات العلمية والحكمة التقليدية للتصدي لهذا التحدي المعقد. وفي 2020، بدأ البنك الدولي في مساندة البرنامج في أكثر من ثمانية آلاف مجلس قروي تعاني شح المياه في سبع ولايات هندية -من هاريانا وأوتار براديش في الشمال، إلى راجستان وجوجارات وماهاراشترا في الغرب، ومادهيا براديش في وسط الهند، وكارناتاكا في الجنوب. وتشكل هذه الولايات نحو 25 في المائة من المساحة التي تتعرض فيها المياه الجوفية للاستخدام المفرط والإجهاد. وبفضل هذا البرنامج، بدأت المجتمعات المحلية في رصد مستويات المياه الجوفية في أكثر من ستة آلاف بئر تجري مراقبتها. وتجرب عدة ولايات برامج تحفز المزارعين على الحفاظ على المياه الجوفية. إضافة إلى ذلك، قامت أكثر من 2200 قرية بوضع موازنات مائية تبين كمية المياه الجوفية المتاحة، والمياه المطلوبة لإعادة تجديدها، ومقدار ما يمكن تخصيصه للزراعة التي تعد أكبر مستهلك لهذا المورد إلى حد بعيد. وأن المياه الجوفية هي أكثر احتياطيات المياه أهمية في الهند، وتعد إدارة هذا المورد الوطني عنصرا أساسا لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في بناء الهند القادرة على الصمود. وفي إطار برنامج أتال بوجال يوجانا، تقع مهمة تغيير مسار الاستغلال المفرط للمياه الجوفية وتدهورها بين أيدي مئات الملايين من الأفراد والمجتمعات المحلية. ويقدم البرنامج الحوافز والمعلومات والمساندة والموارد اللازمة للانتقال إلى مرحلة تنمية موارد المياه الجوفية وإدارتها على نحو أكثر استدامة.