لا ضعف بعد اليوم - هاشم عبده هاشم

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

•• أرسلت الدول العربية والإسلامية العشرون الممثلة في تدريبات رعد الشمال رسالة واضحة ومحددة.. ليس فقط إلى المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمنها وسلامتها ومقدراتها وإنما كذلك إلى الدول التي تتبناها.. وتجعل منها أدوات خطيرة لتهديد السلامة العامة.. والاستقرار الكامل فيها.. •• هذه الرسالة تقول: •• إن القيادات العربية والإسلامية الكبيرة التي حضرت ختام تلك التمرينات في حفر الباطن صباح الخميس الماضي واطمأنت إلى جاهزية جيوشها للتصدي للأخطار أياً كانت.. ماضية في التعاون والتنسيق والعمل المشترك على كافة المستويات السياسية.. والاقتصادية.. والأمنية.. أيضاً.. لإعادة ترتيب وبناء الأوضاع المنهارة الآن في بعض دول المنطقة العربية.. بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود القصوى لتحصين الدول العشرين من الداخل والخارج ضد كل مهددات الاستقلال والاستقرار فيها.. وعدم السماح لأي أخطار بالتسرب إليها بعد اليوم.. •• كما أكدت تصميمها على أن تبقى دولها بمنأى عن الفوضى أو العبث بمقدراتها بعد اليوم.. •• لقد كان هذا التكامل مفقوداً بين دول المنطقة العربية فما بالنا أن يكون بين الدول العربية والإسلامية.. وعلى هذا المستوى الرفيع.. والمسؤول.. •• والدول العشرون كنواة لأكبر تحالف سياسي/عسكري/اقتصادي/أمني تشهده الأمتان العربية الإسلامية مرشح للزيادة في المرحلة القادمة.. وكذلك لمزيد من الاندماج والتوحد توظيفاً لمختلف القدرات والطاقات والإمكانات الهائلة التي تملكها وتستطيع ان تفرض بها إرادتها على كل الساحات بعد اليوم وذلك بعد أن كانت مبعثرة.. ومتباعدة.. وغير مستثمرة بالشكل المطلوب.. •• فعلت هذا المملكة وتفعله لأنها أدركت أن الأطماع تزايدت في منطقتنا جراء تباعدنا.. وأن قوى الشر تكاثرت تحقيقاً لخرائط وأجندات خطيرة يجب إيقافها عند حدها.. •• ولذلك فإنه لم يكن أمامنا إلا العمل في الاتجاه الذي يجمع قوى هذه الأمة.. ويجند قدراتها في الاتجاه الصحيح.. •• كما أثبت هذا التجمع ل»أبطالنا» في رعد الشمال أنهم جاهزون لتحمل مسؤولياتهم.. ودرء الأخطار عن أمتيهم.. وإننا معا غير مستعدين للتفريط في أوطاننا.. وتركها نهبا للتجزئة والتقسيم.. وتحويلها إلى قواعد ومعسكرات للدول الغريبة عنا.. واستنزاف ثرواتنا.. وإلغاء وجودنا بالكامل في النهاية.. •• وإذا كان هناك ما يجب أن تفهمه الدول الأخرى.. ومن يرتبط بها من الأحزاب والتنظيمات والميلشيات الإرهابية.. فإنه التوقف عن سياساتهم ومخططاتهم العبثية.. فنحن مستعدون أن نموت في أوطاننا.. وفوق أراضيها الطاهرة مقابل أن نظل أحراراً.. ومستقلين.. وآمنين ننعم بخيراتها.. وبدفء حالة الأمان فيها.. ولسنا مستعدين لأن نتحول إلى «مهجّرين».. تتقاذفنا البلدان الأخرى بعد أن كنا ومازلنا أسياداً في بلداننا.. ننعم بالأمان.. وبالاستقرار.. وبالمواطنة الحقة فيها ونتمتع بخيراتها الوفيرة.. ونشم رائحة وعبق المحبة.. والوئام والتسامح.. في كل أرجائها رغم الفتن.. والحروب الطائفية التي يحاولون إشعالها في أوطاننا.. ورغم محاولاتهم اليائسة لهز القواعد الأمنية الراسخة في بلداننا.. •• وإذا كان هناك ما يجب أن نقوله الآن لأبطالنا الذين شاركوا في تمرين رعد الشمال.. أو في معسكراتهم وقواعدهم في الأوطان العشرين.. فهو أننا نفخر بكم.. ونثق بقدراتكم العالية وبولائكم الصادق.. وبتصميمكم على التضحية بالأرواح دفاعاً عن شرف الأوطان ومقدارتها. *** •• ضمير مستتر: •• القوة.. ثم القوة.. ثم القوة.. سبيلنا إلى تأمين سلامة أوطاننا وطمأنينة شعوبنا بوجه «الأعدقاء» قبل «الأعداء» المعروفين لنا.

مشاركة :