شيخة الجابري تكتب: وطنٌ أكبر من الكلمات

  • 12/4/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«غلاك أكبر من التفسير، وانتي يا بلادي غير، وطن زايد، وطن حب، ووطن للخير».. نعم هي الدولة التي نسجت من خيوط الشمس نهارات ممتدة ومستدامة، كما هو حبّها بين حنايانا يكبر ويكبر، الإمارات وطن الاستثناء في كل شيء، بدءاً من قيادة كريمة حكيمة رشيدة، حفظها الله تعالى، وليس انتهاء بإنجازات كلما بزغ نهار تجدّدت وقالت للعالم نحنُ هنا. هذا الوطن وطنُ خيرٍ وسلامٍ ومحبة، فاضت خيراته على العالم ولايزال يعطي دون منّةٍ أو تفضّل أو شروط، شرطه الوحيد أن يكون الإنسان بخير ومصدر النماء والفرح والسعادة كما أراد له «زايد الخير»، طيب الله ثراه، وأبناؤه من بعده، حفظهم الله، الإمارات تحتفل بعيدها الاتحادي الثاني والخمسين، وعلى أرضها يجتمع العالم في مؤتمر احتشدت القيادات السياسية على مستوى العالم في دبي من أجله، «كوب 28»، الذي شهِد كلمة مؤثرة، وتاريخية وملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كلمة قالت للعالم بإيجاز نحن مع حماية هذا الكوكب، ونسهم من أجل اخضراره بكل قوة. اليوم ونحنُ نحتفل بوطننا الغالي، فإننا نجدّد عهدنا وولاءنا ومحبتنا لقيادة وضعت أبناءها وكل من يشاركهم الحياة على هذا الكوكب الفاخر المسمى الإمارات، نُصبَ الحب والاهتمام، ومن أجل ذلك فعلت الكثير الذي يجعل من يعيش على هذه الأرض لا يشعرُ إلاّ بالأمان والاستقرار، والحياة الحرة الكريمة التي تكفل له ولأبنائه أن يكونوا سعداء، ومطمئنين. هذه المسيرة الإماراتية مسيرة من ذهب، لم تأتِ هكذا دون تعب أو جهد أو تضحيات بل إن ما صنعته الإمارات في أعوامها التي مضت وأعوامها التي ستأتي بحول الله يؤكد قوة الإنسان في صنع التغيير، وإحداث الفَرق متى ما توافرت له أدوات ذلك، ومتى ما آمن بأنه الرقم الصعب الذي ليس من السهل مجاراته أو استنساخه أو تقليده أو حتى تجاوزه، هذا الوطن في كل صبحٍ يأتي بجديد يثير دهشة العالم ومحبته، وافتخاره، وليس غريباً أن يتقاطر على وطني المسؤولون، وتتسابق الوفود لمد العلاقات، وتوطيد الصداقات التي تحرص قيادة الإمارات على أن تكون صداقات قوية تقوم على بناء الإنسان، وضمان استقراره وأمانه. إن القُبلة الأبوية الحانية التي طبعها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على يد الطفلة الملاوية ذات القصة الإنسانية المؤثرة ماري زايد، خلال حفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، قالت للعالم الكثير، ورسمت طريق حب، وتواضع لا ينتهي من «بوخالد»، حفظه الله، لكل ما هو إنساني، وحضاريٌّ، ونبيل. كل عام ووطني الغالي وقيادته الرشيدة وكل من يتنفس هواءه في خير وسلامٍ وأمان مستدام.

مشاركة :