* بعدَ أحداثِ 11 سبتمبر، سعتْ واستثمرتْ جهاتٌ عَدائيةٌ للسعوديةِ داخلَ أمريكا وإيران إلى إلصاقِ تهمةِ الإرهابِ بالسعوديةِ وعددٍ من أشخاصِها المُعتبَرين بما فيهم مسؤولون ورجالُ أعمالٍ.. لكنْ ومع الصبرِ والحكمةِ السعوديةِ ومع حقيقةِ أن الحقَّ ظاهرٌ مهما علا الباطلُ أخذتْ الأوراقُ تتساقطُ والحقائقُ تتكشَّفُ.. * فكما هو معروفٌ فيوماً بعد آخر تُبرِّئُ محاكمُ فيدراليةٌ أمريكيةٌ شخصياتٍ سعوديةً والدولةَ ذاتَها وتتهمُ أخرى بالوثائقِ والأدلَّةِ شخصياتٍ وجهاتٍ إيرانيةً مسؤولةً بما فيهم المرشدُ خامنئي * فالتدريبُ والتمويلُ والدعمُ والمساندةُ كلُّها تمَّتْ بالأدلةِ والحقائقِ على أيدٍ إيرانيةٍ بحتةٍ... ولكنَّ وسائلَ إعلامٍ ودعايةٍ إيرانيةً وأخرى مدعومةً من إيران داخلَ الوطنِ العربيِّ والغربِ أرادتْ إخفاءَ تلك الحقائقِ وقلبَها وإلصاقَ التهمةِ بالقوةِ الوحيدةِ القادرةِ على ردعِ وإيقافِ التوسعاتِ الفارسيةِ والوقوفِ بكلِّ قوةٍ وحزمٍ أمامَ المخططِ الطائفيِّ البغيضِ لنشر الفوضى والتناحرِ في طولِ البلادِ العربيةِ وعرضِها وهي المملكةُ العربيةُ السعوديةُ.. * لكنَّ الحكمةَ السعوديةَ كانتْ مدركةً أن هكذا حال لن يستمرَ طويلاً لأنها مؤمنةٌ بصدقِ نواياها كما أنَّها مؤمنةٌ بأن الباطلَ لن يدومَ فسعتْ بكلِّ حذرٍ وصبرٍ إلى إظهارِ الحقائقِ وتبيانِ وجهِها الناصعِ فانهالتْ الأدلةُ والإثباتاتُ تترى من جهاتٍ قضائيةٍ معنيةٍ بمكافحةِ ومحاكمةِ الإرهابِ * استغلالُ حوادثَ إرهابيةٍ هنا أو هناك لإلصاقِ تبعيتِها للسعوديةِ حيلٌ ومكرٌ فككتْ خيوطَه السعوديةُ بكلِّ اقتدارٍ وها هي المحاكمُ الأمريكيةُ والأجهزةُ الأمنيةُ الغربيةُ تشيرُ بكلِّ وضوحٍ إلى الجهةِ الوحيدةِ الراعيةِ للإرهاب وهي إيرانُ بكلِّ شخوصِها ومؤسساتِها، المرشد والحرس الثوري وأذنابهم في العراقَ ولبنانَ واليمن... في الوقتِ الذي نجحَ فيه الحزمُ السعوديُّ في قطعِ يدِ التمدُّدِ الفارسيِّ عن تحقيقِ غاياتِه وأهدافِه الدنيئةِ. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :