رسالة إلى أمين الجامعة الجديد أبو الغيط - هاشم عبده هاشم

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

•• تنتظر الأمين العام الجديد للجامعة العربية احمد ابو الغيط مهام كثيرة وعديدة ومعقدة للغاية.. إذا نحن اردنا للجامعة العربية ان تفوق من "رقدتها" أو من "تخبطاتها" في بعض فترات التاريخ.. •• وانا متأكد بأنه قد شرع منذ تمت الموافقة العربية عليه في التخطيط لمستقبل عمل الجامعة.. اما واقعها فإنه ومن واقع عمله السابق كوزير للخارجية المصرية.. وانغماسه في طبيعة قضايا المنطقة والعالم.. فإنه ملم بالكثير من التفاصيل وان اختلفت طبيعة المرحلة الآن.. وان ظهرت في الوقت الراهن وقائع جديدة.. وان أصبح هناك لاعبون جدد واقوياء على الساحة.. •• وبعيداً عن البروتوكولات المعروفة.. فإن الوقت قد يكون مناسباً الآن ليس فقط للاطلاع على المشروعات الجاهزة بالجامعة من أجل تطويرها.. ومعرفة الأسباب التي حالت دون تحقيقها.. وانما للقيام بجولة عربية مبكرة والاجتماع بأصحاب القرار فيها.. والاستماع فقط اليهم.. وبلورة كل ذلك في "خارطة طريق" واضحة ومحددة المعالم.. تمهيداً للانطلاق بها نحو الأهداف المنشودة.. بعيداً عن الضغوط.. والاملاءات.. والحركات "البهلوانية" التي كان يقوم بها بعض الأمناء. •• لكن ما استطيع ان اوجزه في هذا المقام عن "جامعة العرب" في المستقبل هو: - تغيير الميثاق بما يكسبها حيوية أكبر.. ويحول دون تعطل أو تجميد قراراتها. - إعادة هيكلة أجهزة الجامعة بصورة جذرية وبما يساعدها على أكبر قدر من الحركة والتفاعل. - خلق روح المبادرة في التصدي للقضايا والمشكلات البينية أو مع الغير.. والتقدم بحلول.. وافكار.. ومشروعات توسع دور الجامعة في صناعة القرار العربي.. وتعزيز اللحمة العربية. - التزام الحياد والموضوعية والقوانين الدولية في جميع الظروف والأحوال.. حتى تكون بيت كل العرب ومصدر توحدهم. - تسجيل حضور حقيقي على مستوى العالم كمنظمة دولية يحترمها الكل.. ويحسبون لها حسابا.. ويشكرونها في عمليات التعاطي مع قضايا المنطقة وهموم الإنسان. - تفعيل كافة الاتفاقيات المهمة فيها.. وفي مقدمتها اتفاقية الدفاع المشترك.. واتفاقية مكافحة الإرهاب.. واتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل.. والاتفاقيات الأمنية ذات الصلة.. وغيرها بعد تحديثها.. والعمل على مواءمتها مع المستجدات.. وكذلك مع التوجهات الحالية نحو إقامة قوة عربية مشتركة.. وبوليس عربي موحد.. وبنية اقتصادية خلاقة. •• واذا كان العرب جادين في إخراج جامعتهم من غرفة الانعاش بعد ان طالت مدة اقامتها فيها فان عليهم ان يخصصوا لها ميزانية كافية.. تساعد على النهوض بكل هذه الطلبات والالتزامات وسواها.. •• والأهم من زيادة الميزانية واعتمادها هو التزام جميع الدول الأعضاء بدفع حصصها في هذه الميزانية كاملة وفي المواعيد المحددة.. ومن ثم ايجاد آلية محددة لمراقبة الجامعة ومحاسبتها بصورة فاعلة سنة بعد سنة.. •• غير أن الأكثر أهمية من كل هذا هو: •• عدم السماح لأي دولة من الدول الأعضاء بأن تعمل على "تصدع" الكيان العربي.. او ضد هوية أو مصالح هذه الأمة.. •• واذا وجدت آلية واضحة ومحددة لمحاسبة كل دولة تقوم بأعمال أو تتخذ مواقف لا تخدم امتنا.. فانه لا بد من اتخاذ اجراءات ينص عليها في النظام الجديد.. منعاً للتشرذم.. او الاختراق.. وإلحاق الضرر بكيان هذه الأمة.. ضمير مستتر: •• الكيان الذي لا يجمع.. ويوحد.. لا حاجة لهذه الأمة به.. ولا داعي لاستمراره..

مشاركة :