تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانييل ماكرون في خطابه الى الجيش عشية العيد الوطني الفرنسي على حرصه لامن لبنان " الصديق" وعلى التحذير" من إعاقة او تخدير مهمة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام اليونيفيل في الجنوب اللبناني " ملفت من حيث توقيته. التجديد لمهمة اليونيفيل يتم في الشهر المقبل في مجلس الامن كما كل سنة في موعد تجديده فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تصروا على الاتاحة لجنود اليونيفيل بالقيام بمهمتهم حسب القرار ١٧٠١ الذي ينص على الاتاحة لهم بالتحرك الحر أينما كان في قرى الجنوب اللبناني من اجل حفظ السلام في هذه المنطقة بين لبنان وإسرائيل لكن منذ عملية حماس في ٧ أكتوبر في إسرائيل قرر حزب الله مساندة حماس من الجنوب اللبناني. قد اشتعل الجنوب اللبناني حيث نزح حوالي ١٠٠ الف من سكانه تاركين منازلهم واراضيهم وبساتينهم تحترق بمزروعاتها تحت القصف الإسرائيلي الوحشي بسبب قرار حزب الله إشراك لبنان في هذه الحرب الكارثية ومساندة حماس من الأراضي اللبنانية. لقد اشار ماكرون الى وجود ٧٠٠ جندي فرنسي داخل قوة اليونيفيل واصفا مهمتهم بالاساسية وانها تتم في ظروف بالغة التعقيد "محذرا من إعاقة مهمتهم او تخديرها " سنويا في كل صيف عندما يأتي وقت التجديد في مجلس الامن لقوى اليونيفيل يتم التذكير من الدول الأساسية المشاركة فيها بضرورة حرية تحركها وسير مهمتها بشكل جيد . الا ان الحكومة اللبنانية بايعاز من حزب الله الذي له كل النفوذ لا يوافق على حرية تحرك اليونيفيل في القرى الجنوبية بحرية قتل جندي ارلندي( ٢٣ سنة ) من هذه القوة في دسمبر ٢٠٢٢ باطلاق نار من ٥ عناصر من حزب الله تم تسليم احدهم الى المحكمة العسكرية اللبنانية ثم اخلي سبيله بعد بضعة اشهر بضغط من حزب الله .فالجميع يعرف في لبنان والخارج ان من يمسك بزمام السلطة هو الحزب لبناني وكيل ايران في لبنان وسورية فممنوع على لبنان ان يحاكم او يعاقب عناصر من حزب الله اذا وجدوا في لبنان اخلي سبيل قاتل الجندي الارلندي الشاب وهو من بلد وقف ضد إسرائيل في حربها على الفلسطينيين في غزة . لم يعاقب القاتل والعناصر الأربعة الفارين لم يوقفوا . كما الذين فروا من المحكمة الدولية التي تهمتهم بقتل رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري لم يعد احد يذكرهم او يطالب بهم فالعدالة الدولية والأمم المتحدة كأنها عاجزة عن المطالبة بمحاكمة المجرمين وقد سلمت مثل الطولة اللبنانية بنفوذ حزب الله لسوؤ الحظ. والآن والجبهة الجنوبية في لبنان مشتعلة مع القصف اليومي المتبادل وسقوط عدد من القتلى من شباب حزب الله نشر موقع نيوزليست ان عدد قتلى الحزب بالقصف الإسرائيلي هو ٣٦٥ حتى الآن ادخال لبنان في الحرب الإسرائيلية الكارثية التي انهالت على الشعب الفلسطيني بوحشية لا مثيل لها يعني خرابه نهائيا. تحذير ماكرون من توسيع الحرب يندرج في اطار اعتقاد بعض قادة الغرب الذين يعرفون رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه عازم على توسيع حربه الى لبنان حزب الله غير مقتنع بهذا التفكير الفرنسي اذ ان الحزب يعتقد ان قوته ستخيف الدولة الصهيونية وتحمي لبنان لكن هذا الموقف مقلق جدا لأن جزئ كبير من الجيش الصهيوني يؤيد توسيع الحرب الى لبنان لأنه يعتقد انها وسيلة لانهاء حزب الله مثلما اعتقدت الدولة الصهيونية انها ستنهي حماس في حين انها دمرت غزة وقتلت ٣٨٠٠٠ فلسطيني ودمرت المستشفيات والمدارس والمنازل ومقر الانروا التي تقدم كل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الباسل ولكنها لم تنه حماس بل ان إسرائيل مجبرة على التفاوض مع حماس . فسبق للدولة العبرية ان دمرت لبنان في ٢٠٠٦ وكانت النتيجة انها دمرت البلد وعززت موقع وقوة الحزب. فكفى الحروب في المنطقة وكفى القتل والدمار فلا الشعب الفلسطيني ولا اللبناني بإمكانهم ان يبقوا في هذه الحالة من حق ماكرون ان يذكر بوجود جنوده ال٧٠٠ وان يصر على امن لبنان الهش لكن المطلوب من حزب الله ان يدرك انه لا يجوز ان يشرك لبنان بالحرب الإسرائيلية على غزة لان دمار لبنان لن ينقذ الشعب الفلسطيني.
مشاركة :