أقصد بالدرّة المصونة ذلك الوصف المخادع الذي يُردده البعض تمييعاً للمطالبة بحقوق المرأة في بلادنا تحديداً. أما بعد: حينما قال الفرنسي "نيكولا شامفور" في القرن الثامن عشر بأن المجتمع سيكون شيئاً جميلاً لو أن البشر يهتم بعضهم ببعض. فما الذي بوسعنا أن نقوله ونحن في القرن الحادي والعشرين وقد كادت القوانين أن تسدّ كل الثغرات في مجال صيانة حقوق وكرامة الإنسان. هل أصبحت المجتمعات أكثر إنسانيّة رغم كل هذا التطور في كل المجالات؟؟ لا أعتقد، رغم أني أُحاول مع غيري نشر ثقافة التفاؤل ونسعى إلى ذلك حثيثاً مع من تهمهم الحقوق ويشغلهم العدل. كتبت لي السيدة (ع.م) من القصيم وتحديداً مدينة بريدة حيث تُقيم وحيث تعرف جيّداً موقع المحكمة العامة التي تُجرجر إليها في كل وقت تُطاِلبُ فيه بحضانة ابنتها من طليقها الذي يقيم خارج المنطقة. قد أرفقت السيدة صور صكوك ووثائق تتعلق بقضيتها. سأوجز قضيّة هذه المرأة على لسانها وكما وردني على الإيميل مع التعديل بما يُناسب النشر كالتالي: الوضع الحالي أنا محاصرة بشقتي مع طفلتين منذ 3 أشهر بسبب الشكوى الكيدية التي رُفعتْ ضدي بتحريض من طليقي للأسف. مدير الشرطة رفض تسليمي ابنتي مع أن فيه حكم تمييز بأن حضانتها لي ويقول لابد من أن تذهبي أولاً لهيئة التحقيق والادعاء العام، تركوا تنفيذ الصك القضائي بحقي في الحضانة من أجل شكوى كيدية فقط وكأنهم يريدون تعطيل تنفيذ الحُكم. - القاضي يقوم بالضغط على الشرطة وهيئة التحقيق من أجل إحضاري بالقوة وحالياً هناك أمر بالقبض عليّ بينما والد ابنتي اللي رفض تنفيذ الصك تاركينه مع انه بنظام وزارة العدل الآباء الذين يرفضون تنفيذ الحُكم يتم سجنهم 3 شهور. كما أن طليقي متعهد للأمير انه يسلمها لي ولم يُسلّمها لأن القاضي والشرطة ومدير الحقوق يقفون في صفّه. - هيئة حقوق الإنسان رفعتْ خطابات لأمير المنطقة ولوزارة الداخلية على أن مدير الشرطة ومدير الحقوق رفضوا تنفيذ الصك وأنهم متعاطفون مع الأب. - ذكر أحد موظفي الحقوق أن والد طفلتي يقول إنه لن يسلمها بناءً على توصية القاضي له!! وكان يردد بإدارة الحقوق اسجنوها يقصدني أنا أمام طفلتي، ولك أن تتخيل نفسيتها وهي تسمع مثل هذا الكلام. - كل ما أريده هو طفلتي وإغلاق القضية الكيدية التي رفعها خصومي (رجال ضد امرأة). - أملي أن يصل صوتي البائس الحزين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لحل وضعي المأساوي. خوذوها من الآخِر منّي: مادام كل تلك الكتيبة من صغار المسئولين بهذه القسوة وهذا التشدّد فلنلجأ مع صاحبة القضيّة لأصحاب القلوب الطيبة أهل النُهى والضمائر الحيّة الذين يشعرون بثقل مسؤولياتهم ويطيعون الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفارس الحليم العادل الذي يوجّه في كل حين بمقابلة الشعب والاستماع لهم. أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير العدل الدكتور محمد العيسى أقول ليس لهذه الإنسانة إلاّ الله ثم عدلكم وحلمكم فانصروها ولا تتركوها لقسوة الظلم والحصار في شقتها خوفاً من أصحاب الأحذية الغلاظ.
مشاركة :