إعفاء المرابطين من القروض! | عبد الله منور الجميلي

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

(الدولة تقوم بواجبها تجاه جنودنا المرابطين، ولكن على رجال الأعمال وأصحاب الأموال أن يستشعِـروا المسؤولية تجاه وطنهم، وجنوده الذين يدافعون عن الدِّين ثم الوطن. فعليهم أن يُـسَـارعوا إلى تقديم التسهيلات والمساعدات لهم، وقضاءِ حوائجهم وأُسَـرِهم، وأنْ يَـمُـدّوا أيديهم بما يستطيعون، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص). هذا ما أكده ودعا إليه (سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ) الأسبوع الماضي. وهنا بعد التأكيد على حِـرص الدولة على رعاية أبنائها الذين يقومون بواجبهم في حماية وطنهم؛ لكن ما أروع وأجمل أن يقترب منهم المجتمع بكلّ فئاته، وأن تنبض القلوب بتقدير جهودهم. فلعَــل القطاع الخاص يستجيب لدعوة (سماحَــة المفتي) ويتفاعل سريعاً معها، ولاسيما ونحن في شهر رمضان شهر الخير والبركات، فنرى البنوك التجارية تبادر إلى إعفاء (أولئك الجنود البواسِـل) من القروض، ونشاهِـد شركات الطيران تمنحهم التذاكر المجانية (على الأقل وهم يمارسون زيارة أهلهم)، أما المشافي الخاصة فَـتُـعْـلِـنُ العلاج المجاني لأبنائهم، وكذا لعل كبار رجال الأعمال الذين يدعمون الأندية الرياضية ولاعبيها بالملايين يساهمون في خدمتهم بشتى الوسائل الممكنة وفق الأنظمة. وأيضاً وكما ذكرت ذات مقال ولأن الجوانب الـنفسِـيَّـة والاجتماعية مهمة جداً أتمنى أن تتبنى (وزارة التعليم) القيامَ بزيارات ميدانية لمجموعة من منسوبيها من معلمين وطلاب مدارس وجامعات لجنودنا المرابطين في ثكناتهم العسكرية بعد التنسيق مع الجهات المعنية. والأمْـر نفسه الأمل أن تُـنَـفِّـذَه وزارة الشؤون الإسلامية مع نخبة مِـن أئمتها، والأندية الرياضية والجمعيات المدنية كـ (هيئة الصحفيين وجمعية الرأي)؛ وغير ذلك من القطاعات. فتلكم الزيارات الإنسانيّـة أجزم بأنها سترفع من روحهم المعنوية (وإن كانت عالية ولله الحمد)، وتؤكد لهم بأن الجميع معهم، كما أنها ستُـعَــرّف مختلف أطياف المجتمع بما يبذله أولئك الطيبون من تضحيات. وفي هذا الميدان وسائل الإعلام مطالبة بتقارير صحفية وتلفزيونية وإذاعية ميدانية تعيش معهم؛ وتنقلهم لنا، وتنقلنا لهم. فإحساس المجتمع بتضحيات جنودنا له دوره في زيادة مساحات الوحدة الوطنية، كما أن فيه شاهداً على التفاف الـشــعب بمختلف أفراده ومؤسساته حول قيادته وأبنائه الذين يسهرون على حمايته. أخيراً بمناسبة رمضان أقول للجميع كلّ عام وأنتم بخير، وهذه باقات من الشكر والتقدير لـ (رجال جيشنِـا وأمْـنِـنَــا)، داعياً الله تعالى أن يبارك جهودهم وأن يحفظهم، وأن يغفر للذين استشهدوا منهم، وأن يسكنهم فسيح جناته، كما أدعوه تعالى أن يحمي وطننا، ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :