التربية البيئية والطفل - د. أحمد عبد القادر المهندس

  • 1/24/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

من أجل الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها يجب أن نعرف شيئاً عن التربية البيئية. والتربية البيئية هي منهج تربوي لتكوين الوعي البيئي من خلال تزويد الإنسان بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تنظم سلوكه وتمكنه من التفاعل مع البيئة الطبيعية والاجتماعية مما يساهم في حمايتها وحل مشكلاتها. ولهذا فإنه من المهم أن نغرس القيم الصالحة في نفس الطفل لينشأ مواطناً صالحاً وإنساناً اجتماعياً منتجاً. ومن أسس التربية البيئية أن تساهم الأسرة في إيجاد وعي بيئي منذ الطفولة المبكرة، ويستمر بعد ذلك في التعليم النظامي وغير النظامي. ومن أجل تهيئة الطفل للمساهمة في عدم تلوث البيئة أرى التركيز على ما يلي: تعريف الطفل بالطبيعة والبيئة من حوله وكيفية الاستفادة منها وعدم الإضرار بها. أهمية البيئة في حياتنا ودورها في تزويدنا بما نحتاجه من طعام وشراب وهواء. ترسيخ الوعي بالعوامل البيئية وارتباطها بصحة الإنسان وسلامته. تنمية الثقة في نفس الطفل وتشجيعه على السؤال والاستفسار عن مايراه في بيئته. ولكن كيف يتم هذا علمياً؟ ينبغي أن يقوم الأطفال وبمتابعة من الأسرة بما يلي: التعود على النظافة، فالنظافة من الإيمان. وديننا الحنيف يحثنا على النظافة دائماً. الاهتمام بغسل اليدين قبل الطعام وبعده، وغسل أيديهم ووجوههم بعد اللعب أو الخروج إلى الشارع. الاهتمام بغسل الخضروات بالماء حتى لا يتعرضوا إلى النزلات المعوية وأمراض الجهاز الهضمي. أن يتعلموا وفي سن مبكرة قراءة تاريخ صلاحية المعلبات المحتوية على الطعام. تعويدهم على رمي القمامة في أوعية خاصة حتى يمكن التخلص منها بطريقة صحيحة. الاستفادة من بعض البرامج التي يعرضها التلفزيون وخاصة برامج البيئة. عدم تناول الطعام المكشوف. الاهتمام بنظافة أجسامهم والابتعاد عن الأماكن القذرة والتعود على لبس الأحذية دائماً. ويمكن غرس هذه العادات وصقلها بأسلوبين هما: أسلوب الجزاء: وذلك بمنح الطفل مكافأة مالية أو هدية عينية إذا ما استطاع إثبات حرصه على البيئة ونظافتها مما يدفع إلى تكرار نفس الأسلوب الإيجابي. أسلوب العقاب: مثل حرمان الطفل من شيء يحبه إذا أساء استخدام البيئة أو أدى إلى تلوثها وسوف يمنع العقاب السلوك الخاطئ لدى الطفل. وتشير الدراسات البيئية إلى أن التربية تبدأ من المنزل وأنه كلما كانت البيئة على درجة عالية من النظافة، كلما أدى ذلك إلى فرض نوع من السلوك الإيجابي الذي يبدأ منذ الطفولة ويستمر حتى المراحل الأخيرة من شيخوخة الإنسان.

مشاركة :