كل تقدم تقني يحمل، معه فوائده، وهمومه، والكثير يشتكي من الجوال، واختراقه لخصوصيات الناس، ودخوله قاعات الاجتماعات، وتفريقه لشمل الأسرة، وللأسف كلنا نركز سلبياً لمكافحته، ولم نفكر يوماً إيجابياً ليعمل لصالحنا. يقول علماء سويسريون أن الهواتف الذكية أداة واعدة لمساعدة الأطباء النفسيين في علاج مرضاهم، وتحسين مزاجهم خلال فترة وجيزة، عبر مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، وأوضح علماء نفس في جامعة بازل السويسرية، وزملاؤهم من جامعات ألمانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أن تمارين أجريت للأشخاص عبر الهواتف الذكية، ساهمت في تحسين مزاجهم، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من دورية (حدود علم النفس). استخدم الباحثون الهواتف الذكية لتحسين مزاج 27 شابًا من الأصحاء، من خلال مشاهدة مقطع فيديو من الحياة اليومية مدته 5 دقائق، أعقبه استطلاع للرأى عن الحالة المزاجية، ووجد الباحثون أن المشاركين أصبحوا أكثر يقظة وهدوءًا بعد مشاهدة مقاطع الفيديو، كما وجدوا أن هذا التمرين نجح في تحسين مزاج المشاركين بشكل فوري، خلال فترة الدراسة التي استمرت لمدة أسبوعين، إذن الهواتف الذكية، أداة واعدة لمساعدة الأطباء النفسيين في علاج مرضاهم، لأن الهواتف تثير المزاج بشكل إيجابي. هذا يدعونا لممارسات أخرى فذّة، قبل أن ننتقد الجوالات، ونفكر سلبياً في تقليص دورها، علينا أن نفكر إيجابيا في تحويل دورها ليكون أكثر فائدة خدمية في حياة الناس، فالجوال وسيلة للتحقق من الهوية كما هو حاصل اليوم، يمكن تطوير دوره ليصبح وسيلة للتوعية بالمخاطر، والجوال الذي نشاهد فيه أغاني سطحية وصلت حتى 12 مليون مشاهدة يمكن أن يتطور ليكون وسيلة تعليمية ناجحة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر الأمريكي نابليون هيل: إن لم تعمل الإنجازات الفذّة، يمكنك أن تعمل الإنجازات الصغيرة، ولكن بطرق فذّة.
مشاركة :