أطول دراسة في التاريخ لمتابعة الموهوبين، ورصد نتائجهم، ومتابعة الفروقات بينهم، ربما تلك يقوم بها حاليًا فريق علمي بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، بقيادة البرفسور جوليان ستانلي، والدراسة بدأت عام 1971، يعني لها 45 سنة مستمرة، ولديها متابعة دقيقة لأفضل 5000 موهوب بالولايات المتحدة، وهم زبدة المجتمع فيما يمكن أن يمثلون 0.1% من الأذكياء. تقول الدراسة أن من هؤلاء الخمسة آلاف، وجدنا أكبر فئة مؤثرة في المجتمع تنبثق منهم، فمنهم رأينا العلماء، والمبتكرون، والقادة، وأكبر رجال الأعمال، وأفضل المخترعين. ومع ذلك، بمقارنتهم بالنظام التعليمي التقليدي، وجدت الدارسة أن نظم التعليم التقليدية تعطي أهمية للطلاب الضعفاء أكثر من المبرزين، وذلك لأن المعلم يلتفت عادة للطلاب الضعاف ويحاول الرفع من شأنهم، ويترك الطلاب المبرزين الأذكياء يشقون طريقهم بأنفسهم لأنهم، في نظره، لا يحتاجون مساعدة، بينما أفادت الدراسة أن هذه الفرضية غير صحيحة، فالطالب المبرز بحاجة للتشجيع والدفع للأمام مثله، مثل الطالب الضعيف، ليس ليستمر كما هو، بل لأنه بهذا التشجيع، يحقق إنجازات أكبر، ويسرع في خطواته للأمام بقناعة أكبر. وللإستدلال على أهمية هذه الفرضية، تقول الدراسة أن الطلاب الذي سمح لهم نظام التعليم بتخطي السنوات، والتطبيق لسنوات أعلى، أستطاعوا تحقيق نتائج أفضل، بقدر 60% أحسن في ابتكارتهم ونشاطهم العلمي، عن الذين جلسوا في سنوات النظام التعليمي التقليدية، وأن هؤلاء المتخطون المطبقون للسنوات حققوا نتائج في الحصول على شهادات علمية عليا، في وقت أقصر. ربما لا نستطيع أن نجاري مثل هذه الدراسة الطويلة في نظام تعليمنا ليس لصعوبتها، ولكن لسرعة وتعدد نظم التطوير هنا. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات قول الجنرال الأمريكي شستر نميتز، القيادة خطوتين: أولا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وثانيا مساعدته إخراج أفضل ما لديه.
مشاركة :