والله زمان يا الأخضر

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 64
  • 0
  • 0
news-picture

منتخبات كرة القدم هي القيمة السوقية الحقيقية لأي بلد يبحث عن الترويج الإعلامي له، لأن كرة القدم تعتبر الوسيلة الإعلانية الأولى التي تستطيع من خلالها الدخول لأي منزل حول العالم دون قيد أو شرط، بفضل ما تمتلكه هذه الساحرة من قدرة كبيرة على جذب اهتمام الناس، فعلى سبيل المثال لا الحصر شاهدنا كيف أن البرازيل استطاعت أن تصنع لها صيتا إعلاميا كبيرا خلال العقود الماضية، ليس لأنها أكبر بلد منتج للنفط، بل لأنها أكبر بلد منتج للمواهب الكروية خلال تلك الفترة، وفي وطني شاهدنا كيف استطاعت الساحرة في مطلع الثمانينات الميلادية أن تجعل لنا تواجدا إعلاميا كبيرا في الساحتين القارية والدولية، زادت من معرفة العالم بنا وبثقافتنا، وبعد تلك السنوات السمان التي كان فيها منتخبنا الوطني الرقم الثابت من خلال تواجده في جميع المحافل الدولية والقارية وإحرازه للألقاب والبطولات الكبرى، مرت رياضتنا خلال الفترة الأخيرة بسنوات عجاف سادها كساد بطولي على مستوى مشاركاتنا في المنافسات القارية، مما سبب حالة من الإحباط لدى السواد الأعظم في وسطنا الرياضي، إلى ما قبل مباراة منتخبنا الأخيرة أمام نظيره الأسترالي، حيث شاهدنا حالة التفاؤل الكبيرة التي سادت الشارع الرياضي بعد المستوى المميز والروح القتالية العالية التي قدمها لاعبو الأخضر، والتي أعادت لنا شيئا من ذكريات أخضر الزمن الجميل، بل إنها ساهمت بشكل كبير في انبعاث الأمل في دواخلنا بعودة أمجاد الفترة الذهبية للكرة السعودية. لذا كل ما نرجوه خلال الفترة المقبلة من لاعبي منتخبنا وأجهزته الفنية والإدارية أن يواصلوا ذات الألق الذي كانوا عليه خلال مباراة أستراليا الماضية، بدءا من مباراة غدا أمام الشقيق المنتخب الإماراتي، وأن يعلموا يقينا أننا ننتظر منهم انتزاع إحدى بطاقتي التأهل إلى مونديال روسيا، كي نردد بعد سنوات من غيابنا الطويل عن المونديال "والله زمان يالأخضر"

مشاركة :