على كأس الملك غاب النصر والهلال عن المواجهات المباشرة من سنوات طويلة.. آخر مرة تقابلا على كأس الملك قبل 20 سنة أو تزيد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وكانت نصراوية بثلاثة أهداف لهدف من ماجد هدفين وهدفاً من محيسن وقبلها نهائى المدافعين لصالح الهلال حسين البيشي والتخيفى. في مباراة كرة قدم عادية حتى ولو على مستوى الشباب أو الناشئين يكفي أن تقول فقط إن طرفيها نصر وهلال, فكيف إذا كانت على كأس الملك ولها أولوية تاريخية, خاصة على اعتبار أنها أول كأس تحمل اسم الملك سلمان أيده الله بقوته ونصره. أربعة الهلال في مرمى الاتحاد وفوز النصر الصعب على التعاون والباطن لاتعني أن الهلال حسم الأمور وأنه الأقرب للفوز, لأن الحسابات الفنية غدا لها مقاييس أخرى. في الجولة الدورية 25 لعب النصر تحت الضغط النفسي الرهيب وفاز بهدف السهلاوي وتفوق النصر بالتنظيم الدفاعي وهو نفس الأسلوب الذي هزم به الهلال الاتحاد. جدة عروس البحر الأحمر ازدانت منذ أيام بمقدم الملك سلمان وصحبه الكرام وحق لها أن تسعد وتفرح.. وغداً وعلى ملعب الجوهرة "هدية أبو متعب يرحمه الله وأسكنه فسيج جناته" لجماهير الكرة في جدة. غداً سيشهد النهائي الكروي الكبير من أجل تاريخ كروي جديد ومشرق لوطن يتطلع في عهد سلمان إلى حماس وروح وعزيمة الشباب على كل الصعد. غداً ملحمة وطنية بلقاء الملك مع الشباب وكذلك نريدها مباراة مشرفة بين الهلال والنصر من الناحية الفنية والروح الرياضية والأفضل سيكون الفوز حليفه.. كل الأنظار تتجه غداً إلى الجوهرة.. ياهلا بالنصر العالمي العائد وبالهلال الموج الأزرق على كأس أغلى الرجال.. لن نرضى غداً بمباراة عادية, إنها مسك ختام الموسم.. أحياناً أراها مباراة الهدف الواحد وقفل.. وتارة أتراجع عن أقوالي وأقول لا إنها مباراة الأهداف.. نهائي ليس فيه تعادل لازم من بطل.. بين الأزرق المرعب والأصفر البراق, أرقام سرية لا يعرفها أحد من النقاد.. والكأس تلمع ولاشك أن كل العيون, ستدمع المهم لمن ستكون دموع الفرح؟.